وفقا لأحد الخبراء، فإن قرص دواء يستطيع القضاء على كوفيد-19 في غضون ساعات من تناوله، وسوف يؤدي إلى رفع تدابير الحجر الصحي والإغلاق.
يتم البحث عن العلاجات التي تؤخذ في المنزل ضد فيروس كورونا، على أمل العثور على علاج واحد فعال بحلول فصل الخريف.
وتُعرف باسم الأدوية المضادة للفيروسات، حيث تمنع الفيروس التاجي من التكاثر في الجسم من أجل “الحد من انتشار كوفيد-19 بشكل نهائي”، حسب ما صرح به رئيس الوزراء، الذي أعلن انطلاق البحث عن هذا الدواء الأسبوع الماضي.
من المأمول أن تساعد الأدوية المضادة للفيروسات في الحد من انتشار الفيروس والحد من تأثير أي متغيرات جديدة، مثل تلك الموجودة في جنوب إفريقيا والبرازيل والهند.
وقال الباحث الرئيسي في التجربة، البروفيسور كيفين بليث من جامعة “جلاسكو”، لصحيفة “ميرور”: “سوف تشكل قفزة نوعية إذا أعطت الأدوية المضادة للفيروسات مفعولها.” “لن تتعرض المستشفيات لضغط هائل لأن المرضى لن يأتوا إلى المستشفى أبدا.” كما “يمكن أن تستأنف الخدمات العادية عملها ولن يكون هناك حاجة للحجر أو فرض تدابير سيطرة صارمة أخرى. ”
علاوة على ذلك، تم الكشف اليوم عن إمكانية توفر حبوب وقائية ضد كوفيد-19 من شركة “فايزر” بحلول نهاية العام.
تعد هذه الحبة أيضا دواء مضاد للفيروسات وأطلق عليها اسم PF-07321332. ويؤكد العلماء أنه من الممكن أن تمنع الإصابة الشديدة بالمرض.
من المقرر أن تنتهي التجارب الأولية في نهاية ماي، وفي حال تكللت بالنجاح، فسوف يتم إجراء تجارب أكبر لتحديد فعالية الدواء.
وأضاف البروفيسور بليث أن الأدوية المضادة للفيروسات التي يجرى تصنيعها “يمكن أن تساعد في الحد من انتشار الأوبئة وخطرها”.
وسوف يكون هذا الدواء فعالا عن طريق “قتل” الفيروس التاجي في الجسم إذا تم أخذه بسرعة في غضون أيام من اختبار إيجابي لفيروس كورونا.
وقال البروفيسور بليث بخصوص تجربة” فافيبيرافير”، الذي يباع تحت الاسم التجاري” أفيغان”: “إنه خلال الأشهر الستة المقبلة، سوف نتمكن من الحصول على جواب”.
سوف تقيس التجربة المسماة “جيتافيكس، ما إذا كان المرضى المصابون بفيروس كورونا، يشتد عليهم المرض، باستخدام سلم من 1 إلى 10.
يتم دعوة متطوعي “جلاسكو” إلى التسجيل بمجرد الحصول على نتيجة اختبار إيجابية لفيروس كورونا. كما تجرى تجربة أخرى في لندن.
إذا أظهرت تجارب “جيتافيكس” أن” فافيبيرافير” فعال، فقد يصبح أول علاج مضاد للفيروسات ضد الإصابات المعتدلة بفيروس كورونا، والتي تشكل غالبية الحالات.”
وصرح البروفيسور بليث: “أشارت البيانات الأولى من الصين إلى أن عقار “فافيبيرافير” كان له تأثير إيجابي مقارنة بالعقاقير الأخرى.
لكن ما أبرزوه هو أن المرضى بشكل عام كانوا قادرين على التخلص من الفيروس بسرعة أكبر في المسحات المأخوذة من الأنف، وأن الفحوص بالأشعة السينية غير الطبيعية تحسنت بشكل أسرع.
“الشفاء الفيروسي هو المصطلح الطبي الذي يصف هذه الحالة. إلا أن هذه الدراسة لم تثبت بجلاء أنها ستقلص من عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى التنفس الاصطناعي أو من حالات الوفاة، إذا تم استخدام الدواء على نطاق واسع. ”
وقالت الدكتورة جانيت سكوت، رئيسة الباحثين السابقة في”جيتافيكس”: “إن الأدوية التي يتم استخدامها بشكل أسرع هي الأدوية المستخدمة في علاج أمراض أخرى.”
“إن العقار الوحيد المرشح الآن بصفته مضادا للفيروسات ويؤخذ عن طريق الفم هو فافيبريافير.”
“تم تطوير هذا الدواء لأول مرة كمضاد للإنفلونزا في اليابان، لكنه حقق بعض النجاح في التجارب في الصين، حيث أدى إلى تسريع التخلص من الفيروس من الجسم وتقليل تلف الرئتين.
بشكل عام، أظهر “فافيبيرافير” نتائج واعدة في الدراسات السريرية في الصين وروسيا واليابان، وتجرى تجارب أخرى في العديد من البلدان.
هناك المزيد من التجارب التي يتم إجراؤها في العديد من البلدان. بيد أن الدراسات ركزت على المرضى الذين يعانون من حالات حرجة ويرقدون في المستشفيات. فيما رخصت بعض البلدان، مثل الهند، لاستخدامه كخيار علاجي.
تتمثل ميزة مضاد الفيروسات الذي يتم تناوله مبكرا في منع الفيروس من دخول الجسم.
فمعظم الأدوية التي ثبتت فعاليتها ضد فيروس كورونا، يتم إعطاؤها للمرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفى، وتثبط العلاجات استجابة الجهاز المناعي للمرض، وليس الفيروس نفسه.