عقار للنقرس يحمي من خطر تطور مرض الكلى المزمن
وكالات
أفادت دراسة أمريكية حديثة، أن عقارًا يستخدم عادةً لعلاج مرض النقرس، قد يوفر حماية للأشخاص ضد تطور مرض الكلى المزمن.
الدراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة بوسطن الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (JAMA Internal Medicine) العلمية.
وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف فاعلية عقار “ألوبيورينول” (Allopurinol) الذي يعالج مرض النقرس ويخفف من الأعراض والآلام المصاحبة له، من خلال التقليل من إنتاج “حمض اليوريك” في الجسم الذي يسبب النقرس.
والنقرس هو حالة مرضية مرتبطة بالإصابة بالتهاب المفاصل الحاد، ويؤثر على 3.9% من الأمريكيين، ويحدث عند تراكم بلورات “اليوريت” في المفصل نتيجة ارتفاع مستويات “حمض اليوريك”.
وتظهر أعراض الإصابة بالمرض في عدة أشكال، أكثرها شيوعاً تكرار الإصابة بـالتهاب المفاصل، وعلى رأسها مفصل مشط الرجل، ومفصل الكعب والركبة والمعصم والأصابع، وعادةً ما يستمر الألم لمدة 2-4 ساعات، أثناء فترات الليل.
وحسب الدراسة، فقد كان هناك قلق من بعض الأطباء من أن عقار “ألوبيورينول” قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الكلي المزمن، رغم عدم وجود بيانات واضحة تدعم هذه العلاقة.
ولتقييم وظائف الكلى لدى مرضى النقرس بعد بدء استخدام عقار “ألوبيورينول”، راقب الفريق أكثر من 4 آلاف مريض بدأوا بالجرعة الكاملة لهذا العقار للوقاية من نوبات النقرس.
ووجد الباحثون أن المرضى الذين تناولوا عقار علاج النقرس على مدار 5 سنوات في المتوسط، كانوا أقل عرضة لتطور مرض الكلى المزمن، مقارنة بأقرانهم الذين تلقوا علاجات أخرى للمرض، بالإضافة لتأثير العقار الفعال في علاج النقرس.
وقالت الدكتورة توخينا نيوجي، قائد فريق البحث: “تعد نتائج هذه الدراسة خطوة مهمة إلى الأمام في معالجة النقرس على المدى الطويل”.
وأضافت: “نأمل أن ينتبه الأطباء المشرفين على الرعاية الصحية والذين يعتنون بالمرضى الذين يعانون من النقرس لهذه النتائج، ويحرصوا على ضرورة عدم إيقاف عقار ألوبيورينول لفاعليته في علاج النقرس، ولعدم إضراره بالكلى”.
ومرض الكلى المزمن هو فقدان تدريجي في وظائف الكلى على مدى شهور أو سنوات، وتشمل أعراضه الشعور العام بالإعياء والمرور بضعف الشهية.