طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أن سائحا أجنبيا تعرض، أول أمس الثلاثاء، لعضة كلب قرب ميناء طنجة المدينة، مباشرة بعد وصوله على متن سفينة سياحية، حيث تم نقله على وجه السرعة نحو مستعجلات إحدى المصحات، بعدما هاجمته كلاب ضالة وعضه أحدها.
وأكدت بعض المصادر أن مجموعة الكلاب الضالة بمحيط الميناء تم ترقيمها من لدن الجماعة على أنها غير حاملة للفيروسات، في وقت جرى نقل الضحية صوب مصحة خاصة، نتيجة مضاعفات مهاجمته من طرف هذه الكلاب. وبالتزامن مع حلول فصل الصيف، فإن هذه الواقعة أثارت موجة استنكار بالمدينة، نظرا إلى أنها تهدد السياحة المحلية، كما أعادت ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تغزو شوارع طنجة، منطقة إيواء سبق أن تم الإعلان عنها في وقت سابق، لكن سرعان ما تم التراجع عن الفكرة في ظروف غامضة.
ويستفسر الجميع عما أُعلن عنه سابقا بخصوص إحداث منطقة مؤقتة لإيواء الكلاب الضالة، بعدما تبين أنه أمام تزايد هذه الكلاب بشوارع المدينة، بات من الضروري التعامل معها بحزم، إذ إن الانتظار لأشهر بغرض تجهيز المشروع أصبح يقلق الجميع، في ظل ورود تقارير على السلطات المختصة، بشأن تزايد هجمات هذه الكلاب على المواطنين، ناهيك عن كون طنجة أصبحت تحتضن تظاهرات عالمية من حين لآخر، كما أنها تستقبل الوفود من شتى بقاع العالم، وهو ما جعل سلطات ولاية الجهة تراسل الجماعة في وقت سابق، لإعداد ملحق لاتفاقية بغرض التعجيل بإحداث منطقة مؤقتة للكلاب الضالة بالمدينة.
وسبق أن أعلنت السلطات المختصة أنه جرى إطلاق طلب عروض لإنجاز وتجهيز محجز للكلاب والقطط الضالة بمدينة طنجة، حيث تبلغ الكلفة التقديرية لأشغال بناء مأوى الكلاب والقطط الضالة، حسب طلب العروض الذي تم الإعلان عنه منذ السنة الماضية، ما يزيد على 12 مليون درهم، وعلى أن الأشغال المبرمجة ستنتهي في أجل أقصاه ثمانية أشهر بعد انطلاقها، إلا أنه لحدود اللحظة لم يتم بعد الانتهاء منها. وتشكل هذه المنشأة، التي يعول عليها الجميع تقديم حلول لمعضلة الحيوانات الضالة بالشوارع، موضوع اتفاقية سابقة تضم عدة شركاء، على رأسهم وزارة الداخلية ووكالة إنعاش وتنمية الشمال وعدة مؤسسات، من ضمنها جماعة طنجة.
