بالرغم من أن القطط تنتمي إلى الحيوانات الأليفة التي يمكن تربيتها منزليا، إلا أنها في بعض الحالات قد تتحول إلى قطط شرسة وخطيرة، خاصة إن تحدثنا عن قطط الشوارع.
وتزداد القطط شراسة وخطرا خلال موسم التزاوج، ما يجعلها تتخلى عن خوفها من البشر وتحوله إلى هجوم. لهذا لابد من أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عنها ما أمكن خلال هذه المدة، حتى القطط المنزلية، لأنها قد لا تصبح أليفة
ولطيفة.
عضة القط لا تقل خطرا عن عضة الكلب، لهذا في حال التعرض لهجوم من قبل قطة، لا يجب أبدا إهمال الموضوع، فأولا يجب تنظيف الجرح بالماء والصابون فور تلقيك عضة قط، للتخلص من أي أجسام غريبة قد تكون عالقة في الجرح، لتجنب العدوى.
ثم يشطف الجرح جيدا قبل تجفيفه، ويتم استخدام محلول مطهر.
وفي حال حدوث نزيف حاد يجب ضغط الجرح، باستخدام قطعة قماش نظيفة، مع رفع الجزء المصاب من الجسم لمحاولة تقليل النزيف، ثم التوجه إلى المستعجلات إذا استمر النزيف.
ماذا تفعل قبل الذهاب إلى الطبيب؟
أول شيء يجب التحقق منه هو أن لقاحات القط حديثة في حال كان قطا منزليا، خاصة لقاح الكزاز والصرع،
وفي حال كانت قديمة أو لم تكن قادرا على الرجوع إلى سجل التطعيم، فمن الضروري استشارة الطبيب لتأخذ
اللقاحات المناسبة، قبل مرور 48 ساعة.
تحت أي ظروف تكون الاستشارة الطبية ضرورية؟
عندما توجد عضة قطة على اليدين أو بالقرب من المفصل، يجب أن ترى طبيبك، لتفادي خطر إصابة الأعصاب أو الأوتار. علاوة على ذلك، فإن خطر الإصابة بالعدوى مرتفع للغاية، وقد يكون العلاج بالمضادات الحيوية ضروريا.
راجع طبيبك إذا كنت غير قادر على تنظيف الجرح المتسخ أو العميق بشكل صحيح، فمن الأفضل أن تتصل بمختص. الاستشارة ضرورية أيضا إذا كانت اللدغة من قطة ضالة لا تعرف حالة تطعيمها ضد داء الكلب، وإذا لم
تعد محميا من الكزاز.
وفي حال كانت العضة موجودة على الوجه أو بالقرب من الأعضاء التناسلية أو الرقبة، أو كان الجرح كبيرا ووصلت العضة إلى العظم، لابد من السرعة في الذهاب إلى المستعجلات أو الطوارئ.
