شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدنوطنية

عصابة ملثمين تثير الرعب وسط سكان سيدي موسى بسلا والأمن يعتقلهم

النعمان اليعلاوي

عاش سكان حي سيدي موسى بمدينة سلا مساء أول أمس (السبت) ساعات من الرعب بعدما أقدمت عصابة تتكون من عشرات المنحرفين منهم قاصرون ملثمون ساكنة الحي على مستوى شارع النصر ما أحدث حالة من الرعب والترويع في صفوف الساكنة والمارة بشكل أكبر، حيث أقدم المهاجمون على تخريب واجهات المحال التجارية وتكسير زجاج السيارات التي كانت مركونة بالشارع، وفق ما كشفت مصادر محلية، أشارت في تصريح لـ”الأخبار” إلى أن العصابة التي هاجمت الحي تتكون من حوالي 40 فردا أغلبهم قاصرون، وقد كانوا مرفقين بكلاب ومدججين بالسيوف والعصي، والتي استعملوها لترهيب المارة بالشارع والسطو على عدد من المحلات.

وقد تمكنت عناصر الشرطة بالأمن الإقليمي بسلا، في الساعات الأولى من صبيحة أمس الأحد من توقيف خمسة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في خرق حالة الطوارىء الصحية وحيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير والضرب والجرح، حسب بلاغ لمديرية الأمن الوطني، أشار إلى المشتبه فيهم قد أقدموا مساء السبت على إلحاق خسائر مادية بخمس سيارات خاصة وواجهات بعض المحلات التجارية نتيجة حالة التخدير والاندفاع التي كانوا عليها، بسبب خلافات سابقة مع شخص آخر من ذوي السوابق القضائية، وهو ما استدعى تدخلات دوريات الشرطة لتحييد الخطر والمحافظة على النظام العام، مؤكدة أنه قد تم توقيف خمسة من المشتبه فيهم المشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وهم في حالة سكر وتخدير متقدمة ويحملون سكينين من الحجم الكبير، بينما لا زالت الأبحاث والتدخلات متواصلة بغرض توقيف جميع المتورطين في هذه القضية.

في السياق ذاته، أشارت مصادر محلية إلى أن “تبعات هذه الهجوم الذي نفذه أولائك الملثمون كان في إطار تصفية الحسابات مع منحرفين من نفس الحي، وذلك بعد هجوم مماثل نفذه عدد من القاصرين يوم الجمعة الماضي ضدهم، فيما بات يشبه “حرب العصابات” الذي باتت تشهدها عدد من أحياء سلا منذ فترة، حيث سبق وشد حي الشيخ المفضل بدوره هجوما بالأسلحة البيضاء والحجارة والعصي من طرف منحرفين محسوبين على أحد الفصائل الكروية”، تشير المصادر التي نبهت إلى أن “عدد من القاصرين والمنحرفين باتوا بعمدون إلى تشكيل تكتلات والإغارة على عدد من الأحياء القريبة”، توضح المصادر التي أضافت أن “هذه العصابات تتغذى من التعصب الكروي”.

وقد سبق وقضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط بتسعين سنة في حق ستة أفراد محسوبين على فصيل كروي في قضية مقتل مشجع لفريق الجيش الملكي، وقضت المحكمة الأسبوع الماضي ب15 في حق كل منهم حيث بلغ اثنان منهم سن الرشد قبل أيام فقط، بتهمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت في حق شاب «مشجع عسكري» مزداد سنة 1997، كان في طريق عودته من زيارة زميلة له مشجعة لنادي الجيش الملكي مصابة بالسرطان، إذ تفاجأ بهجوم عشرات المشجعين السلاويين عليه ورشقه بالحجارة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الجهوي مولاي عبد الله بسلا. لتندلع شرارة الغضب بين جماهير الفريق العسكري والفعاليات المدنية والكروية بالرباط، التي استنكرت هذا التصرف الشنيع الذي انتهى بمقتل الشاب «منير»، ابن حي يعقوب المنصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى