محمد وائل حربول
روعت عصابة مكونة من 40 شابا، منذ الأسبوع الماضي وإلى غاية أول أمس، منطقة الداوديات بمدينة مراكش، حيث قامت بالهجوم على عدد من المناطق السكنية في وقت متأخر من الليل ما أثار الرعب في نفوس الساكنة التي عبرت في شكايات لها عن تذمرها الكبير، خاصة بعدما تعرض مؤذن المسجد الكبير بمنطقة الوحدة الأولى بالداوديات لاعتداء شنيع نقل على إثره مباشرة إلى مستعجلات إحدى المصحات الخاصة.
واستنادا إلى المعطيات التي حصلت عليها «الأخبار» من مصدر مطلع، فإن عددا كبيرا من الشباب الذين يحملون أسلحة بيضاء، قاموا بمهاجمة الوحدة الأولى حيث حولوا المنطقة إلى حرب عصابات، خاصة بعدما لم يكتفوا بالاعتداء على الساكنة الموجودة بالشارع على غرار ما حدث للمؤذن المذكور، بل قاموا بطرق عدد من المنازل وتهديد أهلها بأصوات مرتفعة ما بث الرعب في نفوسهم، قبل أن يقوموا برشق مجموعة من المنازل بالحجارة.
وأكد مصدر مطلع أن المؤذن تم نقله في حالة حرجة بعد رشقه بحجارة كبيرة وقعت على رأسه مباشرة، إذ تم نقله إلى مستعجلات إحدى المصحات الخاصة من أجل إجراء فحص شامل، وظل بسبب الإصابة يومين داخل المصحة دون أن تتحسن حالته، ما جعل الطبيب يؤكد على إمكانية إجراء عملية جراحية عاجلة له، كما أكد المصدر عينه نيته تقديم شكاية لدى مصالح الأمن من أجل إيقاف العصابة المذكورة.
واعتبرت الساكنة، في اتصال مع الجريدة، أن الكلاب الضالة ليست الوحيدة «ما يهدد أمن وسلامة مواطني المنطقة، إذ يضاف إلى ذلك ارتفاع منسوب الجريمة والسرقة بالنشل أو مرفوقة باعتداءات بدنية بلغت حد مهاجمة أزيد من خمسين جانحا لمؤذن الحي في مشهد بوليودي لم نعتد على مشاهدته بغير الأفلام الهندية، ما أدى لنقل الشخص للمستعجلات، مع تكرار الحادث وهجوم هذه العصابة خلال أيام متتالية في غياب أي رادع أمني».
وطالبت الساكنة، في هذا السياق، بضرورة توفير الأمن والأمان بمنطقة الوحدة الأولى، مؤكدة على أنها ستتقدم برفع شكاية إلى النيابة العامة خلال الأيام القليلة المقبلة، تؤكد فيها أن عددا من أفراد العصابة يأتون إلى حيهم من منطقة «ديور المساكين» حيث يعملون على «إرهاب الساكنة بأفعال عدوانية تقوم على التهديد والسرقة، إذ لم يمنعهم شهر رمضان الكريم من القيام بمثل هذه الأفعال»، مؤكدين على أن من ضمن العصابة «قاصرين ينطلقون نحو الأحياء المجاورة مباشرة بعد صلاة التراويح».
