شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

عصابة روعت فلاحي لوداية بمراكش في قبضة الدرك

الإطاحة بمتخصصين في سرقة المنازل والفيلات بالعطاوية

محمد وائل حربول

 

بعد أن روعت منطقة لوداية بالقرب من مدينة مراكش، وعدد من الشركات الفلاحية الموجودة بها، استطاعت عناصر الدرك الملكي تفكيك عصابة متخصصة في سرقة كل ما يتعلق بالمواد والمعدات الفلاحية، بداية الأسبوع الجاري، والتي كان يعمل أفرادها على الدخول كذلك إلى قلب عدد من الضيعات بشكل متخف، قبل الاستيلاء على ما يوجد بها من معدات قابلة للبيع، حيث كان عمال إحدى الشركات المتخصصة في المجال الفلاحي السبب في إيقاف العصابة، بعد قيامهم بجرد كافة المعدات، ليتبين لهم وجود خصاص مهول في مجموعة من السلع.

واستنادا إلى المعلومات التي تحصلت عليها «الأخبار» في هذا السياق، فقد تقدم أصحاب الشركة المسروقة بشكاية إلى عناصر الدرك الموجودة بالمنطقة، حيث أكدوا خلال شكايتهم عن وجود سرقات مستهدفة لهم من جهة، وربما تكون استهدفت مجموعة من الضيعات والشركات والمقاولات الفلاحية من جهة أخرى. وهو ما جعل أفراد درك المنطقة يباشرون أبحاثهم، ليتمكنوا بعدها بمدة من الوصول إلى نتائج تفيد ببيع أحد عناصر العصابة لسلم كبير إلى أحد الباعة المعروفين، والذي كشف بعد اعتقاله عن العنصر الأول من العصابة، الذي أوقفته عناصر الدرك فأقر بارتكابه لمجموعة من السرقات المتتالية. وبعد استنطاقه اتضح أنه يشتغل مع أحد المتورطين المعروفين بالمنطقة، والذي يبلغ من العمر 27 سنة، حيث باغته أفراد الدرك الملكي بدوره داخل منزله، ليؤكد من جهته أن المهمة التي كان يقوم بها تتمثل في بيع كل ما هو مسروق إلى عدد من بائعي المتلاشيات، والتجار في الأسواق المجاورة.

واستنادا إلى مصدر مطلع، فقد عملت عناصر الدرك على استرجاع كافة المسروقات والتي تتجاوز قيمتها السوقية 10 ملايين سنتيم، حيث استطاعت في هذا الصدد استرجاع زهاء 30 ألف درهم من المعدات التي تمت سرقتها، أو تلك التي تم بيعها، فيما لا تزال الأبحاث متواصلة لاسترجاع ما تبقى، مع العلم أن عدد أفراد العصابة يفوق الموقوفين، إذ يواصل أفراد الدرك تحرياتهم لاعتقال كل المتهمين الباقين وعدد من المتورطين في تسويق المسروقات وإعادة بيعها، أو الذين يقومون بشراء المعدات المسروقة ويعملون على بيعها من جديد.

هذا، وقررت عناصر الدرك الملكي بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وضع الأظناء رهن تدابير الحراسة النظرية، وذلك في أفق تعميق البحث معهم، وإجراء التحريات اللازمة بخصوص امتدادات العصابة، بغية تفكيك كل أفرادها وكافة المساهمين في عمليات السرقة المتتالية التي استهدفت شركات مقاولات وضيعات خاصة، قبيل عرضهم على أنظار المحكمة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي سياق آخر، أطاحت مصالح أمن مفوضية منطقة العطاوية، القريبة من مدينة آسفي، بأحد أكبر السارقين من ذوي السوابق القضائية، الذين كانوا يستهدفون عددا من المنازل والفيلات والمحال التجارية بمجموعة من الجماعات، حيث كان يعمد إلى سرقة الأثاث بالمقام الأول وإعادة بيعه بالأسواق الأسبوعية الموجودة بالإقليم، إذ جاء إيقافه بعد صدور مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حقه، وبعد نصب كمين أمني محكم بأحد دواوير العطاوية.

وبعد اعتقاله، اعترف الموقوف بكل ما وجه إليه من تهم، والتي جاءت على إثر شكايات حول سرقات متتالية لعدد من المحال التجارية والمنازل، كما تم حجز مجموعة من المسروقات واسترجاعها بعد التحقيقات التي أجريت معه. ليتم عقب ذلك إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية للضرورة، بتنسيق مع النيابة العامة، لتعميق البحث معه، قبل تقديمه أمام أنظار العدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى