إنزكان: محمد سليماني
وضعت عصابة إجرامية نهاية مأساوية لحياة شاب يتحدر من بلدية القليعة التابعة لمدينة إنزكان- آيت ملول، من خلال توجيه طعنات قاتلة إليه حوالي الساعة الرابعة من فجر الجمعة الماضي.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام عصابة مكونة من ثلاثة شبان كانوا على متن سيارة خفيفة، بترصد تحركات الضحية منذ أيام، إلى حدود يوم الجمعة، حيث كان في طريقه إلى القليعة على متن دراجة نارية رفقة أحد أصدقائه في ساعات الصباح الأولى، فقام أفراد العصابة باقتفاء أثره إلى أن ارتطمت سيارتهم بدراجته، حيث سقط على الأرض، ليخرج المعتدون من السيارة وينهالوا على الضحية بآلة حادة أردته قتيلا على الفور، فيما غادر المعتدون المكان على الفور.
أسباب الاعتداء لم تكن عرضية، بل جاءت بدافع الانتقام، حيث سبق للضحية أن تعرض من قبل لاعتداء من قبل أفراد العصابة نفسها، حيث اختطفوه إلى مكان بعيد بحوالي كيلومترين عن منزله وقاموا بالاعتداء عليه، كما قاموا بقطع ثلاثة أصابع من يده بواسطة مقص حديدي يستعمل في تقليم أغصان الأشجار، لكن هذا الشاب الذي تعرض للاعتداء لم يقدم أي شكاية ضد المعتدين، بل انتظر إلى أن تماثل للشفاء، وبدأ رحلة البحث عن المعتدين للانتقام منهم. وفجأة لاح له أحد أفراد العصابة على دراجة نارية بطريق «أدوز» بالقليعة رفقة شاب آخر، فلحق بهما رفقة ثلاثة شبان آخرين، حيث أسقطوا أحدهما من الدراجة النارية بواسطة «نشاب» يستعمل في قوارب الصيد، وقاموا بجره نحوهم، أما مرافقه فقد فر بالدراجة النارية إلى وجهة مجهولة. وبدأ الشبان الأربعة في تعذيب الشاب بشكل هستيري، قبل أن ينهال عليه الشاب الذي قطعت أصابعه بآلة حادة على الرأس ويرديه قتيلا.