الأخبار
أكدت مصادر متطابقة لـ«الأخبار»، أن عناصر المنطقة الأمنية بميدلت نجحت، بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي زايدة، في اعتقال جانحين من ذوي السوابق القضائية، أحدهما قاصر، نفذا عملية سطو خطيرة استهدفت فيلا وظيفية خاصة برئيس إحدى الدوائر الترابية بإقليم ميدلت، واستوليا على بندقية صيد وخراطيش ومبلغ مالي وشيك بنكي ومتعلقات أخرى.
وكشفت مصادر خاصة لـ«الأخبار»، أن عملية المداهمة التي نفذها المتهمان البالغان من العمر 21 و15 سنة، ليلة الأربعاء الماضي، استنفرت كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالإقليم، حيث باشرت فرقة خاصة من المنطقة الأمنية تحقيقات مكثفة بعد إجراء معاينات دقيقة ورفع البصمات بعين المكان، قبل أن يتم إيقاف المتهمين في وضعية تلبس بإطلاق النار على سيدة بمنطقة زايدة القروية المحاذية للمدينة بهدف السرقة، حيث رافقتها الألطاف الإلهية بعد إطلاق النار بشكل عشوائي، نتج عنه إغماء فوري على السيدة استدعى نقلها إلى المستعجلات من أجل إسعافها.
هذا وساد تخوف كبير وسط الأجهزة الأمنية والترابية من استعمال السلاح الناري الذي تمت سرقته في سرقات أو ارتكاب جرائم اعتداء، قبل اعتقال الجانحين من طرف الدرك، مساء الجمعة الماضي، وحجز الخراطيش المتبقية وشيك بنكي خاص بمسؤول وزارة الداخلية بدائرة ميدلت، ومتعلقات أخرى، فيما اعترف المتهمان بإنفاق المبلغ المالي الذي تمت سرقته من الفيلا، والذي لم يتجاوز 1200 درهم.
وحسب معطيات (حصلت عليها «الأخبار»)، تبعا لتفاصيل إعادة تمثيل الجريمة التي أشرف عليها، صباح أول أمس السبت، مسؤول قضائي وكبار المنطقة الأمنية والدرك الملكي والإدارة الترابية، فقد استغلا الجانحان غياب الباشا عن الفيلا بحكم تواجده في العمل، ليتسلل المتهم القاصر عبر سور الفيلا قبل أن يلحق به شريكه العشريني، ويداهما الفيلا بعد كسر أقفال باب المطبخ والشروع في العبث بمتعلقات الباشا وسرقة بندقية صيد وخراطيش نارية.
وأكدت المعطيات نفسها، أن المتهمين اللذين سبق لهما قضاء عقوبات سجنية بتهم السرقة والاعتداءات المسلحة، قاما بسرقة السلاح الناري والتقطا به صورا كثيرة عثر عليها موثقة ضمن مفكرة هاتفهما بعد حجزه وتفتيشه من طرف السلطات الأمنية مباشرة بعد اعتقالهما.
وتم الاحتفاظ بالموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية لصالح البحث الذي تجريه المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل عرضهما، صباح اليوم الاثنين، على أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمكناس، لأجل تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة باستعمال السلاح، علما انه جرى الاستماع لضحايا آخرين، بينهم فتاة تعرضوا للسرقة والاعتداء تحت التهديد بالسلاح الناري بعد سرقته من فيلا الباشا.
