الأخبار
تواصل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية سلسلة الاعتقالات في صفوف الشبكات الإجرامية المتخصصة في اختراق الحسابات البنكية والمس بالنظم المعلوماتية، حيث أطاحت بعصابة إجرامية يتزعمها مواطن إيطالي مقيم بالمغرب، كشفت التحريات أنها امتداد للشبكة الإجرامية التي سبق اعتقالها قبل أسبوعين تقريبا بالدار البيضاء.
وأفادت مصادر جيدة الاطلاع بأن الأبحاث المكثفة التي باشرتها عناصر الفرقة الوطنية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب، التي توصلت إلى معلومات دقيقة حول هوية مهندسي العمليات الإجرامية المذكورة، أسفرت عن إيقاف شخصين، أحدهما يحمل الجنسية الإيطالية ويقطن بالمغرب. وكشفت الأبحاث نفسها أن المتهمين ينشطان ضمن عصابة إجرامية جد خطيرة تم تفكيكها يوم 11 ماي، وكانا يتكلفان بصرف المبالغ المستخلصة من عمليات النصب واختراق النظم المعلوماتية والحسابات البنكية المستهدفة.
وأوضح مصدر أمني، ضمن تفاصيل هذه القضية، أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت، أول أمس الثلاثاء، من إيقاف شخصين يبلغان من العمر 22 و31 سنة، أحدهما مواطن من جنسية إيطالية مقيم بالمغرب، وذلك للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في المس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات البنكية.
وأضاف المصدر نفسه أن مصالح الأمن الوطني كانت قد تمكنت، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتاريخ 11 ماي الجاري، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في المس بنظم المعالجة الإلكترونية للمعطيات البنكية واستغلالها في إجراء معاملات تجارية وعمليات شراء على الأنترنيت، قبل أن تقود الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية إلى إيقاف المشتبه فيهما، المتورطين في المشاركة في هذه الأفعال الإجرامية وتصريف الأموال المتحصلة منها.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن كافة ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما تتواصل الأبحاث والتحريات من أجل باقي المتورطين المفترضين في هذه الأنشطة الإجرامية.
ويرتقب أن تكشف التحقيقات المتواصلة مع الموقوفين عن خيوط جديدة في الملف، ارتباطا بالعديد من الشكايات التي توصلت بها المصالح الأمنية، وكذا إفرازات التحقيقات التفصيلية التي خضع لها المتهمون الرئيسيون ضمن الشبكة الإجرامية الأولى التي سبق تفكيكها في 11 ماي الجاري.
