طنجة: رشيد عبود
قضت غرفة الجانيات الأولى لدى محكمة الاستئناف بطنجة، بالسجن عشر سنوات في حق عروس تبلغ من العمر حوالي 20 سنة، تسكن بمدشر تافوغالت، جماعة ملوسة القروية، بطنجة، بتهمة تكليف عصابة إجرامية باختطاف عريسها بعد اكتشافه ليلة الدخلة أنها ليست بكرا. وقضت المحكمة ذاتها بـ10 سنوات سجنا موقوف التنفيذ في حق والدتة العروس (ح.ع)، مع إصدار مذكرة بحث في حق اثنين من المشاركين في العملية (ب.ع) من مدشر الرمان، و(س.ع.م)، من مدشر تافوغالت، بالجماعة المذكورة نفسها، علما أن المصالح الأمنية المختصة كانت قد اعتقلت، شهر ماي الماضي، خال العروس، المدعو (م.ع)، على ذمة التحقيق في الجناية ذاتها.
وتعود فصول الواقعة إلى مساء الأربعاء 24 شتنبر الماضي، وذلك حين داهمت الفرقة القضائية التابعة لأمن بني مكادة، مدعومة بعناصر من الدرك الملكي، غابة تافوغالت، لتخليص شخص يتحدر من الدار البيضاء، بعد اختطافه واحتجازه داخل الغابة المذكورة وتكبيله بجذع شجرة، والاعتداء عليه جسديا بوحشية والسطو على كل ما كان معه من مال وأغراض شخصية، إثر اكتشافه أن عروسه الشابة (ف.ع)، ليست بكرا.
وكان (س.ب)، صديق الضحية، قد تقدم ببلاغ رسمي إلى مصالح الدائرة الأمنية العاشرة بحي بنكيران، يخبر فيه بأن خمسة أشخاص اختطفوا صديقه (العريس) بطريق تطوان على متن سيارة من نوع «مرسيدس 240»، يعتقد أنهم من عائلة العروس. علما أن أسرة الفتاة سبق لها أن اتصلت صبيحة اليوم نفسه بالعريس (م.ر)، قصد التفاهم معه لإتمام إجراءات الطلاق دون فضائح أو. غير أن العريس تقول مصادر «الأخبار»، ومباشرة بعد وصوله إلى طريق تطوان، تفاجأ بمهاجمته من طرف ثلاثة أشخاص، بالإضافة إلى الفتاة وأمها، مدججين بالأسلحة البيضاء، بعد ما أرغموه على مرافقتهم على متن سيارة من نوع «مرسيدس 240» في اتجاه قرية ملوسة.