- طنجة: محمد أبطاش
نزل للمرة الثالثة على التوالي عشرات الآلاف من سكان طنجة، إلى شوارع المدينة، حيث انطلقت المسيرات الاحتجاجية من عدة أحياء، أول أمس السبت، لتنتهي في ساحة الأمم المتحدة، وسط إنزال أمني مكثف. وقد حج عشرات الآلاف من السكان إلى الساحة وظلوا يرددون شعارات تطالب برحيل “أمانديس”.
وتزامنت الاحتجاجات مع حملة إطفاء الأنوار، التي دخلت أسبوعها الثالث، حيث عاشت طنجة من جديد وسط ظلام دامس لمدة ساعتين انطلاقا من الساعة الثامنة إلى حدود الساعة العاشرة ليلا، في حين انخرط عدد من أصحاب المحلات التجارية والمقاهي في هذه الحملة.
وكانت السلطات الولائية قد أصدرت بلاغا، يوم الجمعة الماضي، تقول فيه إن لجنة وزارة الداخلية وولاية الجهة قامت بتدارس شكايات السكان، واتخذت مجموعة من الاجراءات وهي مراجعة جميع فواتير الاستهلاك المنزلي انطلاقا من شهر يوليوز 2015، مع تحليل إجمالي من طرف اللجنة للفواتير التي تطبعها الاختلالات، واعتماد عملية إشعار قراءة العداد وتفعيلها من طرف الشركة انطلاقا من فاتح نونبر، وتكليف مسؤولي الوكالات بمجمل عملية الفوترة، فضلا عن وضع إجراءات استعجالية لتحسين ظروف استقبال المواطنين، ثم الحرص على تفعيل عملية منح العدادات الفردية الإضافية قصد تمكين الأسر من ذوي الدخل المحدود من الاستفادة من الأشطر الاجتماعية وفي حالة تعذر القيام بالعملية تقنيا سيتم اعتماد العدادات المشتركة حيث يتم احتساب الأشطر حسب الأسر القاطنة بالمسكن الواحد، إلى جانب وضع عدادات مسبقة الدفع كبديل للعدادات التقليدية رهن إشارة الزبناء الذين لا يتعدى استهلاكهم الأشطر الاجتماعية بصفة اختيارية للتمكن من التحكم في الاستهلاك، ثم إحداث خلية دائمة لتحليل ومراقبة الفواتير قبل وضعها للاستخلاص لضبط عملية الفوترة وتقليص نسبة الأخطاء، كما حثت الوزارة على الامتناع عن قطع التزويد بالماء والكهرباء بسبب عدم الأداء إلا بعد إعلانين مسبقين بالقطع، خصوصا أيام عطلة نهاية الأسبوع.