الأخبار
اهتزت مدينة تازة، صباح أمس الأربعاء، على وقع جريمة بشعة وغير مسبوقة بتراب الإقليم بطلها عسكري متقاعد أقدم على ارتكاب مجزرة دموية في حق أسرته حيث قتل اثنين من أبنائه وأرسل شقيقيهما الصغيرين ووالدتهم إلى المستعجلات في حالة جد خطيرة، استدعت إخضاعهم لعلاجات خاصة بالمستشفى الجهوي بتازة.
المعطيات الأولية التي حصلت عليها “الأخبار” تشير إلى أن العسكري المتقاعد وهو ستيني وجه طعنات قاتلة لكل أفراد أسرته، ما خلف مقتل اثنين من أبنائه، فيما أصاب طفليه القاصرين وزوجته بجروح جد خطيرة.
وتداولت بعض المصادر المحلية أن نزاع حاد نشب بين المتهم والزوجة بسبب رفضها التنازل عن شكاية تقدمت بها للسلطات الأمنية المختصة، حول سلوكات شاذة صدرت من المعني تجاه ابنه القاصر ونو طفل يعيش وضعية خاصة، ما دفعه لمحاولة التخلص منها ومن أولاده مرة واحدة، بعد أن أقدم في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء، على مباغثتهم والاعتداء عليهم من أجل تصفيتهم، حيث خلف الهجوم مقتل شخصين من أفراد أسرته، وإصابة الباقي بجروح خطيرة، بينهم زوجته وطفلان صغيران، يرجح أن يكون بينهما الضحية موضوع الشكاية.
وفي انتظار تأكيد المعطيات المتداولة أو نفيها، فتحت المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة تازة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، صباح أمس الأربعاء، وذلك لتحديد ظروف وملابسات إقدام متقاعد يبلغ من العمر 65 سنة، على ارتكاب جريمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد في حق اثنين من أبنائه وزوجته.
وحسب المعاينات الأولية المنجزة بمسرح الجريمة، يؤكد مصدر رسمي، فقد أقدم المشتبه فيه على إزهاق روح اثنين من أبنائه، يبلغان من العمر 19 و27 سنة، كما عرض زوجته لمحاولة القتل بواسطة السلاح الأبيض، فضلا عن إصابة طفلين آخرين بجروح، وهي الأفعال الإجرامية التي تم اقترافها داخل مسكن الأسرة.
وقد تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة، وذلك للكشف عن الدوافع والخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.