عزيز الرباح يغضب موظفي بلدية القنيطرة
القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن عزيز رباح، رئيس بلدية القنيطرة، أقدم في الآونة الأخيرة على تغييرات في بعض الأقسام والمصالح لموظفي بلدية القنيطرة، اعتبر أطر البلدية أنها جاءت على مقاس قيادي “البيجيدي”، في محاولة للتحكم في شؤون الموظفين والإغداق على الذين يخدمون أجندة الحزب الذين جاد عليهم بمناصب المسؤولية وإبعاد الخارجين عن طوعه والمخالفين لسياسته ونقابة حزبه.
وأكدت مصادر مطلعة، أن هذه التغييرات شملت رئيسة قسم الموارد البشرية وموظفين بمديرية مصالح الجماعة ومصلحة السير والجولان وقسم الشؤون الاقتصادية والثقافية والرياضية، مضيفة أنه من المرتقب أن تكون هناك تغييرات واسعة في القادم من الأيام، فيما جرى الاحتفاظ ببعض الوجوه في مواقع المسؤولية التي تبسط فيها قيادات الحزب على رقاب الموظفين.
وكشف موظفون ببلدية القنيطرة، في حديثهم لـ«الأخبار»، أن عزيز رباح رجع من جديد إلى هذه التغييرات من أجل ضخ دماء جديدة للاستعداد للانتخابات المقبلة، بعدما تبين له أن سياسة الردع في صفوف الموظفين والاعتماد على المقربين لم تؤت أكلها، بسبب الأحداث الأخيرة التي عرفتها المدينة، خاصة بعد سقوط الأعمدة الكهربائية وفشل العديد من المصالح في القيام بمهمتها بعد كثرة الاحتجاجات، بسبب سوء التدبير في بعض الملفات، وهو ما جعل عزيز رباح محط انتقادات لاذعة من قبل سكان القنيطرة.
وعزت مصادر نقابية هذه التغييرات لانتخابات جمعية الأعمال الاجتماعية التي لم يستطع فيها المقربون من عزيز رباح الوصول إلى النتائج المرجوة، بعدما كادت لائحة بعض الموظفين أن تطيح باللائحة المسنودة من قبل القائمين على تدبير الشأن المحلي.
إلى ذلك، يسود تذمر شديد في صفوف العديد من الموظفين بسبب التعيينات التي ظل رباح يقوم بها بمختلف المصالح والأقسام، مغدقا على مقربيه بالحزب بمناصب المسؤولية مقابل تهميش ذوي الكفاءة والتجربة.