عزيز أزغاي.. التشكيل موضوعا شعريا
طَيْبُوبَةٌ نَادِرَة
ريفَيٌّ الأَصْلِ
مِزَاجِي حَادٌّ
وَلَيْسَ لِي مَا أَخْسِرُهُ
حَوَاسِّي مُسَدَّسِي الّذِي لاَ يُخْطِئُ.
فِي اللّيْلِ كَمَا فِي النّهَارِ
لاَ أَثِقُ بِأَحَدٍ
وَأَعْصَابِي لاَ تَفْهَمُ الرّقْصَ
إِلاّ عَلَى حَبْلِ الوَرِيدِ
كَمَا لَيْسَتْ بَارِدَةً
بِمَا تَقْتَضِيهِ الأَمْثِلَةُ.
كُلّمَا رَفَعْتُ الْكُلْفَةَ
بَيْنِي وَبَيْنَ تُفّاحَةٍ فَاسِدَةٍ
لاَ أَمْرَضُ
وَعِنْدَمَا أَذْهَبُ إِلَى النَّوْمُ
أتَشَاجَرُ
أسْتَيْقِظُ مِرَارًا
لأَشْرَبَ قِنّينَةَ مَاءٍ مُثَلّجٍ
حَتّى أُرَمّمَ مَوْتَايَ
ثُمّ أَضْحَكُ بَعْدَهَا مِنَ القَلْبِ.
يحْدُثُ هَذَا
دُونَ أَنْ أَعْتَذِرَ لِلأَمْوَاتِ.
رَأْسِي مَقْبَرَتِي الّتِي لاَ تَحْزَنُ.
وَلأَنّ العَالَمَ بِحَاجَةٍ إِلَيّ
لاَ أَنَامُ بَاكِرًا
أفْعَلُ كَمَا يَحْلُو لِلسّمَاءِ أنْ تَفْعَلَ
مَعَ إِضَاَفَةِ هَامِشٍ أَكْبَرَ
لِتَكْسِيرِ الصّحُونِ.
لذَلِكَ
لَسْتُ مَعْنِيًا بِكِ
حِينَ تُغَنّينَ فِي رَأْسِي
بِآلاَتِ حَفْرٍ.
تَذَكّرِي ذَلِكَ جَيّدًا
أَيّتُهَا الصّدَاقَاتُ
رَأْسِي سَاخِنٌ
وَلَيْسَ لِي مَا أَخْسِرُهُ.