شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

عزل رئيس جماعة «أولاد ازباير» بإقليم تازة  

التهامي كوشو محكوم بسنتين حبسا بتهمة تبديد واختلاس أموال عمومية

محمد اليوبي  :

أصدرت المحكمة الإدارية بفاس، أول أمس الثلاثاء، حكما يقضي بعزل  التهامي كوشو من ممارسة مهام رئاسة وعضوية مجلس جماعة «أولاد ازباير» التابعة لإقليم تازة، طبقا لمقتضيات المادة 64 من القانون التنظيمي للجماعات، وذلك بسبب ارتكابه أفعالا مخالفة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل تضر بأخلاقيات المرفق العمومي ومصالح الجماعة.

وكان عامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، قد وجه رسالة استفسار إلى كوشو، عن حزب الأصالة والمعاصرة، حول الاختلالات المسجلة من طرف المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، وطلب منه تقديم إيضاحات كتابية حول هذه الاختلالات داخل 10 أيام، قبل إحالة ملف العزل على المحكمة الإدارية بفاس، كما أصدر العامل تزامنا مع ذلك قرارا بتوقيف الرئيس عن مزاولة مهامه إلى حين البت في الملف.

وكانت الغرفة الاستئنافية بمحكمة جرائم الأموال بفاس، أصدرت حكما بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 50 ألف درهم، في حق التهامي كوشو، وذلك بعد متابعته من طرف النيابة العامة وقاضي التحقيق المكلف بالجرائم المالية من أجل الاختلاس وتبديد أموال عامة واستغلال النفوذ، وحسب قرار الإحالة الصادر عن قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس، محمد الطويلب، فقد تأكد من خلال وثائق الملف وأقوال المتهم والمطالب بالحق المدني والشهود في سائر مراحل البحث التمهيدي والتحقيق الاعدادي، أن التهامي كوشو بصفته رئيسا لجماعة «أولاد ازباير» قام بصرف مبالغ مالية من ميزانيتها بخصوص بعض الصفقات العمومية دون أن تتوفر الجماعة على محاضر تتبع الأشغال المنجزة المتعلقة بتلك الصفقات من طرف المصلحة التقنية والاكتفاء في ذلك فقط بالمحاضر المنجزة من طرف مكاتب الدراسات.

وسبق لمستشارين من المجلس الجماعي أن تقدموا بمذكرة إلى المحكمة الإدارية بفاس، طالبوا من خلالها بعزل التهامي كوشو من رئاسة المجلس الجماعي، وذلك بعد تسجيل مخالفات قانونية، من بينها إبرام المجلس صفقات ومعاملات تجارية مع شركتين، الأولى تعتبر زوجة ابنه شريكة فيها، والشركة الثانية تشغل ابنيه، وهما عضوان بنفس المجلس الجماعي، وهو ما يخالف المادة 65 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، التي تحظر على كل عضو من أعضاء مجلس جماعة أن يربط مصالح خاصة مع الجماعة التي ينتمي إليها، وأكدت المذكرة، أن مستشارين بالمعارضة تقدموا بملتمس مكتوب إلى عامل الإقليم لتفعيل صلاحياته لاتخاذ الإجراءات القانونية لطلب عزل المستشارين الثلاثة، وتم تعزيز الملتمس بجميع المستندات والحجج التي تثبت مبررات العزل.

وأدلى المفوض الملكي بالمحكمة الإدارية بفاس، برأي قانوني، أبرز من خلاله أن المستشارين الذين تقدموا بالطعن، سبق لهم أن وجهوا ملتمسا مكتوبا إلى عامل الإقليم مرفوقا بجميع الحجج والوثائق التي تؤكد وجود تضارب للمصالح، وطلبوا منه ممارسة صلاحياته القانونية في هذا المجال، وتفعيل الإجراءات المنصوص عليها في القانون التنظيمي للجماعات، وعلى رأسها المطالبة قضائيا بعزل هؤلاء المدعى عليهم من رئاسة مجلس هذه الجماعة وعضويتها، وأضاف المفوض الملكي، أنه ولأسباب لم يعلموها لم يتخذ أي إجراء قانوني من طرف العامل داخل أجل معقول، ولذلك أصبح من حقهم أن يتولوا عرض الأمر على القضاء بأنفسهم، كما يتجلى من خلال الاجتهاد القضائي، وأكد أن هذا الطعن قد أثير من ذوي صفة ومصلحة ولذلك يظل سليما من الوجهة الشكلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى