كشفت وزارة النقل واللوجستيك، أنه بسبب ضعف الموارد المالية اللازمة، فإنه ليس باستطاعتها في الوقت الراهن تلبية طلبات سكان بضواحي طنجة، حول عزل النقل السككي عن الطرقي، خاصة بمنطقة حجر النحل وضواحيها، وأكدت الوزارة في تقرير لها موجه لفرق برلمانية حول هذا الموضوع، أن هذا المشروع تم تأجيله إلى برنامج مستقبلي بسبب عدم توفر الموارد المالية اللازمة، رغم وجود دراسة تم إنجازها لهذا الغرض مؤخرا.
وشددت الوزارة على أن المكتب السككي سبق أن عقد عدة اجتماعات مع مجلس جماعة أصيلة، قصد استبدال أحد الممرات القريبة من المدينة بسبب خطورتها، حيث قدم المكتب للجماعة عدة دراسات لإنجاز المشروع، لكن الجماعة لم تقرر بعد بخصوص مكان ومميزات القنطرة المزمع إنشاؤها، كما ألحت الوزارة على ضرورة تضافر جهود كل الفرقاء لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة للاستجابة لمطالب المواطنين.
وكانت المصالح الوزارية السالف ذكرها، قد توصلت بتقارير للمطالبة بعزل النقل السككي عن الطرقي بطنجة، ونواحيها بسبب كثرة الحوادث المسجلة، ووفقا للتقارير نفسها، فقد اعتمد المكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب منذ أكثر من 5 سنوات برنامجا لتأمين المدار السككي عبر عزل النقل الطرقي عن السكك الحديدية، وذلك بتعويض 180 ممرا مستويا بالقناطر الطرقية من أجل تسهيل حركة السير والجولان، وتجنب السائقين والراجلين مخاطر عبور السكة الحديدية. إلا أن مشروع تهيئة الممرات السككية بحجر النحل والكوارت بجماعة العوامة والدغاليين بطنجة، لم يعرف الانطلاقة بعد لأسباب مجهولة رغم إنجاز الدراسات. وقد شهدت هذه الممرات في العديد من المناسبات حوادث سير مميتة، وأكدت التقارير نفسها، أن الأوضاع لا تزال مرشحة لتسجيل المزيد من الضحايا، مع العلم أن بعض الطرقات تقطع السكك الحديدية بشكل مباشر، وهو ما يزيد من مخاطر هذه الحوادث، وتعثر وسائل النقل الثقيلة منها، وتساءلت هذه التقارير عن الإجراءات المستعجلة لإعطاء انطلاقة تهيئة الممرات السككية في أقرب الآجال، قصد تفادي أية قلاقل مرتبطة بالحوادث وكذا قيام أشخاص عنوة برمي أنفسهم أمام هذه القطارات على غرار ما جرى لمرات متكررة.
طنجة: محمد أبطاش