تطوان: حسن الخضراوي
قالت مصادر مطلعة إن العديد من ملفات العزلة وغياب المسالك الطرقية بمناطق قروية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، توجد قبل أيام قليلة، على طاولة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حيث تمت مساءلته من قبل برلمانيين حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها من قبل الحكومة، قصد فك العزلة عن جميع المناطق النائية بالشمال، وتخصيص برامج واضحة لفتح مسالك طرقية وتشييد قناطر، لربط سكان القرى بالمناطق الحضرية والطرق الرئيسية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الإقليمية بشفشاون قامت بالتنسيق مع الجماعات والجهات المعنية، قصد التخفيف من معاناة سكان القرى الجبلية مع موجة البرد، لكن ما زالت العديد من المناطق تحتاج إلى فتح مسالك طرقية وتشييد قناطر بمجاري وديان، حتى يمكن المساهمة في التخفيف من الهدر المدرسي، والمشاكل المتعلقة بالصحة ووصول وسائل النقل بمختلف أنواعها إلى المنازل.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وزير التجهيز والماء تمت مساءلته أيضا حول فك العزلة عن سكان قرى بالجماعة القروية بليونش بجهة الشمال، وكذا غياب المسالك الطرقية أو تضررها بسبب الأمطار وخطر انزلاق التربة، ما يؤدي إلى صعوبات كبيرة تواجه وسائل النقل في الوصول إلى الجهة المقصودة، حيث سبق وكان ذلك محط احتجاجات وشكايات تقدم بها السكان المتضررون دون جدوى.
وذكر مصدر مطلع أن العديد من السكان بالجماعة القروية بريكشة بوزان ما زالوا يعانون مع غياب قنطرة تربطهم بسوق أسبوعي، حيث يضطرون إلى استعمال قنطرة قديمة سبق اتخاذ قرار بإغلاقها من قبل السلطات المختصة، وذلك لغياب شروط السلامة والوقاية من الأخطار، ما يتطلب الإسراع بإخراج المشروع الجديد إلى الوجود، في أقرب الآجال الممكنة، وتفادي تعثر التنسيق بين المؤسسات المعنية.
وأضاف المصدر نفسه أن المجالس الجماعية القروية بالشمال تعاني من شح المداخيل وغياب مشاريع تنموية، والفشل في تسيير الشأن العام المحلي، ما ينعكس سلبا على جودة الخدمات العمومية، وتراكم مشاكل العزلة وغياب المسالك الطرقية، وارتفاع نسبة الهدر المدرسي، فضلا عن صعوبة وصول وسائل النقل وسيارات الإسعاف إلى الوجهة المطلوبة.