شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

عريضة أمام والي طنجة بخصوص حظيرة الكلاب

تعثر مشروع رصدت له الولاية والجماعة 15 مليون درهم

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

توجهت حركة الشباب الأخضر بمدينة طنجة بعريضة إلى يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، بخصوص تعطل مشروع حظيرة للكلاب كانت الجماعة قد أعلنت عنه في وقت سابق، بميزانية مقدرة بـ15 مليون درهم، تساهم فيه الولاية بمبلغ 10 ملايين درهم، بينما تساهم الجماعة بخمسة ملايين درهم المتبقية. وأكدت الحركة المشار إليها أنها إلى جانب المواطنين بالمدينة، فإنها تندد بـ«الإعدامات» العشوائية التي تقوم بها جماعة طنجة، والصادمة في قتل الكلاب، على الرغم من مصادقتها الرسمية على عريضة تُلزمها بوقف هذه الممارسات التي وصفتها بـ«الوحشية» واعتماد حلول إنسانية بديلة، وأشارت الحركة إلى أن استمرار هذه الجرائم، وخاصة بمحيط القصر البلدي، يُعد استهزاء صارخا بإرادة السكان ونسفا لكل مبادئ الديمقراطية التشاركية التي يُفترض أن تكون المؤسسات المنتخبة وصية عليها. وأوضحت الهيئة نفسها أن هذا السلوك اللامسؤول لا يمثل فقط طعنا مباشرا في ديمقراطية المؤسسات، بل يُظهر استخفافا تاما بالالتزامات الجماعية التي تُبنى على احترام إرادة المواطنين، مشددة على أن «استمرار هذا النهج العبثي يُعمق الهوة بين المواطن والمؤسسات المنتخبة، ويُحول الجماعة إلى نموذج للعبث السياسي والإداري، في إساءة غير مسبوقة لصورة طنجة أمام العالم».

وأكدت الهيئة ذاتها أنه ورغم تخصيص ميزانية تُقدر بـ15 مليون درهم، بين 5 ملايين درهم من الجماعة و10 ملايين درهم من ولاية الجهة، لبناء ملجأ للكلاب وتوفير الرعاية اللازمة لها، فإن تعمد تعطيل هذا المشروع والاستهانة بالموارد المالية يُثبتان غيابا للإرادة الحقيقية، واستمرارا لنهج اللاعقلانية في التعامل مع هذه القضية»، تقول الحركة. وتبعا لذلك، أكدت الحركة أن ما يزيد الوضع خطورة هو «الاستهداف الممنهج للكلاب التي تم تلقيحها وتعقيمها على نفقة الجمعيات، التي تعمل بإمكانياتها المحدودة، وكون هذه التصرفات لا تعكس فقط تبديدا مريبا للموارد العامة والخاصة، بل تُظهر أيضا غياب أدنى درجات المسؤولية في التدبير والتعاون، وهو أمر مرفوض ولن يتم السكوت عنه».

وكانت جماعة طنجة قد أعلنت في وقت سابق أنها تتجه نحو إحداث منطقة مؤقتة لإيواء الكلاب الضالة، في أفق إخراج محجز لهذا الغرض في غضون الأشهر المقبلة، غير أن لا شيء من ذلك تحقق، وسط تزايد هجمات هذه الكلاب على المواطنين، ناهيك عن كون مدينة طنجة أصبحت تحتضن تظاهرات عالمية من حين لآخر، كما أنها تستقبل الوفود من شتى بقاع العالم، وهو ما جعل سلطات ولاية الجهة تراسل الجماعة، لإعداد ملحق لاتفاقية بغرض التعجيل بإحداث منطقة مؤقتة للكلاب الضالة بعاصمة البوغاز، إلا أن المشروع تعطل في ظروف غامضة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى