شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

عرض أسماك ممنوع صيدها وبيعها بأسواق الشمال

تهديد الثروة السمكية يسائل لجان المراقبة بتطوان

تطوان: حسن الخضراوي

تشهد العديد من الأسواق بتطوان والمضيق ومرتيل وغيرها من مدن الشمال، عرض أسماك ممنوعة من الصيد والتسويق بسبب صغرها، في وضح النهار وفي غياب لجان المراقبة، رغم ما يشكله الأمر من تهديد للثروة السمكية بالمنطقة، في ظل تراجع وجود أنواع من السمك بالبحر الأبيض المتوسط، حسب شهادات لبحارة وممارسين للصيد البحري التقليدي.

وعاينت «الأخبار»، مساء أول أمس الاثنين، عرض نوع من السمك الصغير جدا يطلق عليه اسم «تشنكيطي» بأسواق تطوان والمدن المجاورة، حيث يبلغ ثمن كمية صغيرة توضع بشبكة بلاستيك حوالي 20 درهما، علما أن الكمية نفسها لو تم تركها بالبحر لأشهر قليلة كي تنموا بشكل طبيعي، يمكنها أن تزود السوق المحلية بعشرات الصناديق من السمك.

وحسب مصادر مطلعة، فإن لجان المراقبة مطالبة بالصرامة في منع صيد أسماك صغيرة جدا بحجم الدود حديثة الخروج من البيضة، فضلا عن منع تسويقها وبيعها بالعديد من الأسواق، سيما وانتشار إشاعات معالجة السمك الصغير جدا لأمراض متعددة، في حين يتعلق الأمر بتدمير للثروة السمكية، والمساهمة في تخريب البيئة وخرق القوانين التي تحميها وتحقق التوازن في الاستغلال.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الجمعيات المهتمة بحماية البيئة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة طالبت بوقف فوري لصيد الأسماك الصغيرة جدا، بالتزامن مع ارتفاع الطلب عليها في شهر رمضان الكريم، ومنع بيعها بالأسواق والأزقة بالمدينة العتيقة بتطوان، فضلا عن تكثيف دوريات المراقبة والتعامل بصرامة مع المخالفين، لأنه مهما كانت الظروف لا يمكن السماح بتدمير البيئة البحرية تحت مبررات اجتماعية، وغياب الوعي بتبعات النقص في الثروة السمكية.

وحذر مختصون في شؤون الصيد البحري من التبعات الكارثية للتمادي في الصيد الجائر الذي يهدد الثروة السمكية بالانقراض، إذ يؤدي إلى حرمان السمك الصغير من نموه الطبيعي، ما يستوجب تدخلا عاجلا لمنع صيده وعدم بيعه على غرار باقي الدول، وذلك لمواجهة خطر الاستنزاف الفظيع الذي تتعرض له الثروة البحرية بالمنطقة الشمالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى