الأخبار
أفاد مصدر طبي لـ«الأخبار» بأن المسؤولين بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، رفقة المسؤولين بالمديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية على مستوى إقليم سيدي سليمان، يلتزمون الصمت منذ أزيد من شهرين، في التعاطي مع الانتشار السريع لفيروس يصيب الأطفال، خاصة المتمدرسين في التعليم الأولي والمستوى الابتدائي، سواء بمؤسسات التعليم الخصوصي أو العمومي، ويسبب لهؤلاء الأطفال انتفاخا على مستوى الأذن، واحمرارا بالمنطقة المحيطة بالأذن، مع ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة، وظهور أعراض تشبه كثيرا أعراض الزكام.
وأكدت مصادر الجريدة أن الأمر يتعلق بمرض معد، يتطلب خضوع الطفل (التلميذ/التلميذة) المصاب للراحة لمدة لا تقل عن أسبوع، لمنع انتقال العدوى إلى باقي التلاميذ، مع ضرورة إخضاع المريض لفحص طبي، والذي غالبا ما ينصح من خلاله الطبيب، المريض بتناول بعض الأدوية التي تستعمل كمضادات حيوية، في وقت يتعامل أغلب مديري المؤسسات التعليمية، خاصة الخصوصية منها، مع الموضوع، وفق مقاربة تعتمد في الأساس على توجيه التلاميذ المصابين بالفيروس إلى التزام الراحة لمدة معينة، قبل السماح لهم بالعودة مجددا إلى فصول الدراسة، في حالة الشفاء من المرض، وهي الحالات التي ظلت تتوافد بشكل كبير على أغلب المستوصفات والمراكز الصحية بالنفوذ الترابي لمدينة سيدي سليمان.
يأتي ذلك في وقت بات الوضع يستدعي من المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسيدي سليمان التحرك قليلا من مكتبه، والتواصل مع المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبر التنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية، من أجل الإعداد لحملة طبية واسعة النطاق في صفوف تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، ومراكز التعليم الأولي، بالمجالين الحضري والقروي، سيما أن المصالح المركزية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية توصي بضرورة تخصيص أسبوع وطني للصحة المدرسية، الذي أنجزت بشأنه في وقت سابق، شراكات بين قطاعات حكومية، من ضمنها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي وكذا وزارة الداخلية.