تطوان: حسن الخضراوي
أفاد مصدر مطلع بأن السلطات المختصة بتطوان، فتحت ملف البحث والتدقيق في عدم تجديد أسطول الجماعة الحضرية لتطوان، منذ سنة 2013، والتدابير الترقيعية التي قامت بها المجالس السابقة، في ظل غياب احترام شروط السلامة والوقاية من الأخطار، والخصاص المسجل في الآليات والمعدات وتهالكها، والعجز الذي سجل في ملف تجويد الخدمات العمومية الضرورية والأشغال الروتينية.
وأضاف المصدر نفسه أن السلطات الوصية بتطوان، تشرف طيلة الأيام القليلة الماضية، على تنفيذ صفقة عمومية لتجديد آليات ومعدات الجماعة، والسهر على الجودة واحترام قانون الصفقات المعمول به، حيث قامت الشركة المعنية بتسليم المجلس شاحنات وآليات ومعدات تتعلق بصيانة الكهرباء العمومية والتدخل خلال نشرات الطقس الإنذارية والقيام بالأشغال الضرورية بالأحياء والتجاوب مع الشكايات المتربطة بالبنيات التحتية.
وأضاف المصدر عينه أن مصالح وزارة الداخلية، تتابع عن كثب التزام المجلس الجماعي، بتنفيذ الورش المتمثل في التجديد الكامل لأسطول الجماعة، سيما وظهور عدم تجديده أو تعزيزه باقتناء آليات جديدة منذ سنة 2013، ما أربك العديد من الخدمات العمومية، وأثر سلبا على التفاعل الناجع مع الشكايات خاصة ما يتعلق بالإنارة العمومية والأشغال الصغرى.
وسلمت الشركة نائلة الصفقة العمومية، للجماعة الحضرية بتطوان، أربع آليات جديدة تتعلق بجرافة كبيرة “طراكس” وشاحنتين لصيانة الإنارة العمومية، الأولى مجهزة برافعة والثانية شاحنة تفريغ، في انتظار استكمال عملية اقتناء آليات أخرى حتى يتم التجديد الكامل لأسطول الجماعة كما تم الالتزام بذلك سابقا من قبل المجلس.
وكان تهالك أسطول السيارات والآليات التابعة للجماعة الحضرية تسبب في استنزاف الميزانية في فواتير إصلاحات لا تكاد تنتهي، فضلا عن كثرة أعطاب شاحنات التدخل، ما يعطل التدخلات المستعجلة والتجاوب مع شكايات الكهرباء العمومية، والحاجة للتدخل للحماية من الفيضانات والكوارث الطبيعية وتفعيل دور لجان اليقظة في حال نشرات الطقس الإنذارية.
وكانت المعارضة بالمجلس الجماعي لتطوان رفضت قرار المكتب المسير تجديد أسطول السيارات التابع للجماعة، واقتناء سيارات جديدة للرئيس ونوابه، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة والعجز المالي الذي تعاني منه مالية الجماعة، ما اضطر المجلس لطلب دعم مصالح وزارة الداخلية من أجل تجاوز الإكراهات والمعيقات والخروج من نفق الديون المتراكمة بالملايير.
من جانبه، سبق وأكد مستشار عن الأغلبية أن كل ما أثير من جدل حول شراء سيارات جديدة لنواب الرئيس هو مزايدات سياسية من قبل المعارضة، لأن الأمر يتعلق بتجديد أسطول كافة الآليات والسيارات التابعة للجماعة، بسبب التهالك والحاجة الدائمة للصيانة والإصلاح، واستهلاك المحروقات والزيوت بشكل أكبر، ناهيك عن غياب الجودة في العمل وتعثر تنفيذ التوجيهات نتيجة مبررات أعطاب أسطول سيارات وآليات الجماعة.