شوف تشوف

الرئيسية

عبد اللطيف بنعزي (عميد المنتخب الفرنسي للريكبي) اعتبره الحسن الثاني نموذجا ناجحا لاندماج المهاجر المغربي

حسن البصري

 

في أغلب الزيارات التي قام بها الملك محمد السادس إلى مدينة وجدة، وخلال تدشينه لمشاريع تنموية في العاصمة الشرقية، يلاحظ حضور عبد اللطيف بنعزي، ابن المدينة والعميد السابق للمنتخب الفرنسي للريكبي، خاصة حين يتعلق الأمر بمشروع رياضي، كما هو الحال حين أشرف الملك محمد السادس على تدشين الملعب البلدي للريكبي، بل إن بنعزي ساهم ماديا في إنجاز هذا المشروع، مما أثلج صدر الملك واعتبره نموذجا للمغترب الذي يضع تنمية بلده ضمن أولوياته، حيث ظهر بتعزي في لائحة المساهمين من خلال ضخه مبلغ 800 ألف درهم في المشروع، كيف لا وهو البطل الذي ولد في ذكرى ثورة الملك والشعب، 20 غشت، وأصبح من أشهر الشخصيات الرياضية في فرنسا، وأحد أكبر لاعبي الريكبي على المستوى العالمي، بعد أن هاجرت أسرته للاستقرار في فرنسا، وهو حينها يافع بعد أن خاض تجربة قصيرة حارس مرمى ثم بطلا في رياضة ألعاب القوى، تخصص رمي القرص.

حصل عبد اللطيف رفقة المنتخب الفرنسي على كأس الأمم الأوربية سنة 1997، وقاد المنتخب الفرنسي في ثلاث كؤوس للعالم، وكان ذلك سنوات 1991 و1995 و1999، ومثل المنتخب الفرنسي في 78 مباراة دولية.

في كتابه «حياة من تجربة»، تطرق بنعزي لتجربته كمهاجر مغربي ارتمى بين أحضان رياضة الريكبي لتصنع منه نموذجا للرياضي الناجح، غير أن ما يميز الكتاب المذكور وجعله محط اهتمام منقطع النظير، أن مقدمته كتبها المناضل والأب الروحي للجنوب إفريقيين نيلسون مانديلا، الشيء الذي قاد عبد اللطيف إلى نيل الكثير من التقدير والاحترام، والحصول على وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من درجة ضابط.

كانت سفارة المغرب في باريس تحرص على وجود عبد اللطيف ضمن الشخصيات التي تحظى بملاقاة ملك البلاد الحسن الثاني وبعده محمد السادس كلما قادتهما الظروف إلى فرنسا، إذ إن صداقة بنعزي وقربه من القصر جعلاه فاعلا في المجال الرياضي من خلال مشاريع من شأنها أن تربط المغترب المغربي ببلده.

هنأ الملك محمد السادس عبد اللطيف بنعزي على المكانة التي أصبح يحظى بها في النسيج الاجتماعي الفرنسي، ووصفه بالقدوة المغربية في الإدماج عبر الرياضة ولعبة الريكبي. وحين اعتلى الملك محمد السادس سدة الحكم، اهتم أكثر بمغاربة العالمة، خاصة أولئك الذين يحنون للوطن، ويسعون للاستثمار فيه رياضيا واجتماعيا في مسقط رؤوسهم، علما أن بنعزي فاجأ القائمين على المشاريع التنموية في وجدة بمساهماته المالية، وبجلبه لعدد من الشركاء الأجانب من أجل مساهمة فعلية في التنمية المحلية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى