شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوار

عبد الصمد بلكبير للأخبار: الحداثة هي الانتقال النهائي نحو الديمقراطية التمثيلية

منتوج التحديث الاستعماري كان في المجمل سلبيا مقارنة بالحداثة الذاتية

لا سبيل أمامنا، مثلما حدث بالنسبة لأجدادنا، أو لمؤسسي الحداثة في الغرب، سوى تشغيل عقولنا وخيالنا في الإبداع والابتكار والاجتهاد الجماعي في العلم والثقافة والسياسة والمجتمع. أما الوعي الاستشراقي المغرض موضوعيا، فهو لن يسعفنا بأمر أو بشيء أبدا.

هذا، مع العلم، أن برنامجنا للتحديث وللحداثة، هو سياسيا اليوم، يعني أولا استكمال الوحدة الترابية، والاستقلال الوطني الاقتصادي- الاجتماعي- الثقافي والسياسي واتحاد المغرب العربي فيدراليا أو كونفدراليا. والانتهاء من إنجاز الانتقال الديمقراطي، بدستور منبثق عن انتخابات موضوعية وسليمة، وتحت إشراف هيئة وطنية نزيهة وخاضعة في تأسيسها لمبدأالتجريح والتعديل.. إلخ

الحداثة بالنسبة لنا اليوم = الانتقال النهائي نحو الديمقراطية التمثيلية، شرط الديمقراطية التحكيمية والتشاركية أوالشعبية لاحقا؟!

 

– هل للتطرف علاقة بتراثنا وفي بنية العقل العربي. نحن لازلنا نتباهى وندرس الاشعار الجاهلية التي تمجد الظلم؟

– لا أفهم معنى محددا، علمي ومضبوط، لمفهوم (التطرف) ولا لمفهوم (العقل العربي) هذه مصطلحات لمفاهيم نسبية جدا. ولا تعتبر من تم معيارية، ويمكن مقارنتها والقياس عليها، المصطلح في اللغة، يعني اللفظ الموحد المعنى والوحيد الدلالة، وهذا لا ينطبق على اللفظين أو المصطلحين والعبارتين السابقتين.

أما مسألة (الظلم في الشعر الجاهلي) فإن الظلم لا يتصور قبل أو خارج المجتمعات الطبقية. والحال أن شبه الجزيرة العربية في عصرها (الجاهلي) لم تكن ذات طبيعة طبقية، بل قبلية أساسا، ولا يتصور لذلك وجود لظلم في علاقات مكوناتها المجتمعية، بل فقط شد وجذب وكر وفر ونزاع مكرور حول الحمى (مرابع ومنابع) وتقليل للأفواه في الأقصى، كي يتم التوازن في كل حين، بين الديمغرافيا والمحيط البيئي أو الطبيعي، صراع حيوي، أكثر منه اجتماعي وأحرى سياسي، وهذا ينعدم حين تنعدم الدولة. ولم تكن في الجاهلية دولة، بل فقط بعض نوى أو إدارات وظيفية في الأطراف، لخدمة أمن الإمبراطوريات المجاورة (الفرس، بيزنطة خاصة) في العراق وفي الشام خاصة؟

تأسست للعرب دولة، ومن تم خروج من الجاهلية، بالدعوة الإسلامية (في المدينة)، عقيدة وتعبدا وبرنامجا، وبذلك توحدوا وخرجوا من أزماتهم القبلية والحيوية، صدورها وانتشروا بها في العالم، بانتشار الدعوة، وبها سادوا وقادوا وأسسوا لحضارة جديدة.

 

– كانت هناك مرحلة ذهبية منذ بداية القرن 18 لتحقيق الدولة المدنية طه حسين شبلي شميل، فرح انطون علي عبد الرازق، لكنها الآن مجرد فرصة فائتة

من يتحمل وزر إجهاض هذه المرحلة، هل كان إجهاضا جنيناه بأيدينا، أم هناك مؤامرة؟

– محاولات الإصلاح ونهوض الإدارات العربية والطبقات الوسطى بها، لم تتوقف قط، وذلك منذ مفترق طرق القرن 15 بسقوط الأندلس واكتشاف أمريكا أوربيا، والطرق التجارية.. البحرية الجديدة، ومن تم معركة (وادي المخازن) التاريخية التي أخرجت دولتي الجزيرة الإيبيرية (اسبانيا والبرتغال) من ريادة النهضة الأوروبية، ثم توجه المغرب جنوبا نحو افريقيا، سبيلا للتعويض عن المتوسط (شرقا وشمالا) ونفس المحاولات شملت جميع الأقطار العربية تقريبا. بما في ذلك خاصة حركات المقاومة البحرية (=القرصنة) في المغارب. وحركة الإصلاح الديني والسياسي في شبه الجزيرة العربية (الحجاز ونجد واليمن.. ) والنهضة الاقتصادية في الشام (لبنان خاصة) وإنجازات محمد علي ثم إسماعيل في مصر وسيدي محمد بن عبد الله والمولى سليمان وعبد الرحمان.. في المغرب بلوغا إلى الحسن الأول.. ويكفي أن فرنسا كانت مدينة للجزائر، عندما تم احتلالها فرنسيا، لا للتخلص من الدين، بل وأيضا لحل أزماتها الاقتصادية عن طريق الاحتلال العسكري والسياسي-الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.. لها؟!

وبالموازاة لذلك جميعه، فلقد واكبه حركة إصلاح للتعليم والإدارة والجيش بل وللممارسات الدينية والاجتماعية نفسها، وجميع ذلك لم يتوقف، إلا بدخول الاستعمار واحتلال الأرض واغتصاب السيادة، ومن تم الدخول في تاريخ جديد من التبعية والتحديث على النمط الاستعماري، بديلا عن الحداثة الذاتية والمستقلة، وذلك حتى يومه عمليا، للأسف الشديد؟!

لقد أكدت دراسة في جامعة أمريكية من قبل 30 باحثا في مختلف اختصاصات العلوم الإنسانية واستغرقت ربع قرن، أن منتوج التحديث الاستعماري، كان في المجمل سلبيا مقارنة بالحداثة الذاتية، وذلك في نقطة مركزية هي موضوع التبعية. فكل ما أنجزه الاستعمار التقليدي من منجزات التحديث لمستعمراته العربية، انتهى إلى ترسيخ الاستتباع للمراكز الرأسمالية الغربية، وتعقيد برنامج استكمال الاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة القومية عن طريق التنمية المستقلة؟! قرائن ذلك متعددة، لعل أبرزها المسألة الدستورية مثلا، والتي انطلقت لدينا منذ 1908 وهي حتى يومه ما تزال متعثرة؟ وذلك فضلا عن قضايا استرجاع وحدة التراب الوطني، بين استمرار الاحتلال (المدينتان و.. ) ومحاولات التجزئة والانفصال والنزاعات.. إلخ والحدود المصطنعة بين الأقطار المغاربية ومع الجنوب الإفريقي والوطن العربي.. إلخ ولقد ورث الاستعمار الجديد كل ذلك، ورسخه ونصب وكلاء عنه محليين لتدبيره والمحافظة عليه، وزاد في شعره بيتا، وفي عجينه بلة، وفي مستنقعات مفاسده، إفسادا؟!

والأخطر من كل ذلك، هو استحالة التقليد الاجتماعي والثقافي والديني كفضيلة وضرورة.. إلى التقليدانية كإيديولوجية محافظة وأحيانا رجعية، فرضها التدخل العنيف والمخاتل للاستعمار، وما اقتضاه من رد فعل مقاوم وحمائي، قبلي جهوي ووطني.. من قبل الإدارة والمجتمع؟

الاستقلال الوطني، يسمح بجدل التقليد والتحديث، في حين إن التحديث الاستعماري، يمسخ التقليد إلى تقليدانية، وهذا ما يفسر، كون المجتمع المغربي قبل الغزو الاستعماري كان شديد الانفتاح عموما على الحداثة الأوربية، وإصلاحاتها، وحالما دخلت الحداثة الغربية غازية بالعنف والسلاح، ارتد المجتمع وإدارة دولته نحو المحافظة والتقوقع والشعوذة والسحر وعبادة الموتى والأوثان.. إلخ والتي لم تنطلق عملية تحريرهم منها، إلا مع انطلاق الحركة السلفية ثم الحركات الوطنية ثم اليسارية، وعملية التنوير هذه، مستمرة ما تزال حتى يومه؟!

كان المرحوم الشهيد عمر بنجلون، كثيرا ما يردد أطروحة الاقتصادي الفرنسي شارل بتلهايم التي يرد فيها على فساد المقارنة الإستشراقية الفاسدة بين (تقدم) الغرب و(تخلف)نا؟ بأنه لا تجوز المقارنة منطقيا بين مختلفين. ذلك لأن نهضة وتقدم الغرب، لم يتما إلا بسبب تخلف ضحاياه ومستعمراته. فالعلاقة هي إذن بين مستعمِر ومستعمَر، لا بين متقدم ومتخلف، كما تصور خطأ الرائد المتنور والمستشرق المسلم (شكيب أرسلان) في عنوان كتابه الأشهر (لماذا تأخر المسلمون، وتقدم غيرهم؟) يشخص بتلهايم الصورة في منجم يتعمق استغلاله (نحن) وعمارة تتعملق من ترابه (الغرب)؟!

أما الحديث عن القرن العشرين، ومحاولات نهوض الطبقة الوسطى الإصلاحية والنهضوية العربية فيه. وأبرزها كان الطهطاوي والأفغاني وعبده وطه حسين.. إلخ. فهذه محاولات تمت في ظل الرهان على نهوض في ظل الاحتلال. ولقد ثبت أنها محدودة الإمكانيات وقاصرة الأهداف، بل ومستحيلة الإنجاز، إذ لا تنمية شاملة ولا ديمقراطية ناجزة.. في ظل الاحتلال والتبعية؟!(حالة فلسطين راهنا؟)

لقد انتهى عبده، على أهميته، إلى التماهي مع الاستعمار، وانطلق طه حسين من منطلقاته، وكانت الحصائل محدودة الأهمية وفقيرة المردودية. واحتاجت إلى مبادرات لاحقة للطبقة الوسطى الصغيرة للرهان على رأسمالية الإدارة، وتاريخهما على عظمته وجلاله، كان عموما مأساويا حتى الآن. (ناصر، بومدين، صدام، القذافي.. ) وما تزال الشام صامدة، ناهضة ومقاومة حتى الآن؟!

لقد كان عطب الطبقات الوسطى والصغرى العربية الرئيس، هو استلابها الفكري والسياسي للنمط الرأسمالي الغربي في النهوض والتقدم والديمقراطية، وذلك خاصة في مرحلته الأمريكية الجديدة، مرحلة الاستعمار الجديد، الذي تحررنا فيه جزئيا من النمط التقليدي الأوروبي، وسقطنا في ما هو أسوأ منه (قيام إسرائيل مثلا) إنه نمط التفكير الاستشراقي الأطلسي الجديد، يعيد إنتاج الرهان على النهوض في ظل الاستعمار (قديمه وجديده). وفي الحالتين خطأ جسيم، لا مجال للتكرار والتقليد في التاريخ، لا إمكانية للانطلاق من حيث انطلق الغرب الرأسمالي، ولا مجال لتقليده ومسايرته، بل فقط الانطلاق من حيث انتهى إليه، لا من حيث انطلق وسار. وذلك لا يعني اليوم سوى إيديولوجيا واستراتيجية، الوحدة القومية (العربية) والقارية (الإفريقية) والثقافية (الإسلامية) ونهج الاشتراكية والديمقراطية الجديدة و/أو المباشرة. وهذا ما نحتاج معه قوميا إلى تحرير الطبقة العاملة من قيادة البورجوازيات لها حزبيا وسياسيا ونقابيا وثقافيا، وبناء حزبها الثوري، متحالفة مع مثقفين مناضلين لا تجارا، وعموم الفلاحين والكادحين والعاطلين؟

مرة أخرى يتأكد، أنه لم يكن في الإمكان تحقيق نهوض الطبقة الوسطى وتقدمها في جغرافية متجاورة (الأبيض المتوسط) وعصر واحد، هذه مهمة أنجزتها بورجوازية الشمال الأوروبي والغربي عموما. وما على جنوبه وشرقه، إلا اجتراح نهج خلاق وخيال ابتكاري ورهان مستقبلي مستقل وجديد.

 

– العلمانية، فشلت في العالم العربي. أم هل هناك تجارب علمانية حقيقية بالعالم العربي؟ وهل ترون العلمانية مناسبة لنا؟ وهل يمكن أن نبدع النسخة العربية للعلمانية؟

– من حيث المبدأ والمنطلق، فإنه لا تتصور حداثة وتحديث، ولا بالأحرى دخول العصر الحديث ودولته الديمقراطية.. بدون العلمانية، أي عمليا، الطلاق البائن مع الدولة قبلها، الدولة الدينية للعصور الوسطى والقديمة، حيث الحكم باسم الله، من قبل نصف إله أو خليفة له، أو ظله على الأرض؟!

ولكن ما العلمانية؟ إنها مبدئيا، فصل الدين عن إدارة الدولة (وليس عن الدولة) وربطه إلى إدارة المجتمع، حصنا للمقاومة وسلاحا للدفاع، لا فصل الدولة عن الدين، باعتباره ملاحظا وناقدا ومرشدا، ومقترحا وناصحا.. لا متسلطا وفارضا بالقوة والعنف، كما يمكن لإدارة الدولة أن تفعل به، إذا هي تحكمت فيه ووظفته إيديولوجيا وسياسيا، كما حصل دائما في التاريخ، تاريخ الدين وتاريخ استعماله من قبل إدارات الدول في العصرين: القديم والوسيط؟

إن أصل الدين وجذره في التاريخ، وما قبله، أنه (علماني)، ذلك على الأقل للدواعي التالية:

1- إنه سابق تاريخيا على تأسيس الدولة، لقد وجد قبل وجودها. هو ظاهرة وجودية، فلا يتصور وجود للإنسان بدونه. في حين أن الدولة والسياسة، ظاهرتان تاريخيتان لهما بدايات معروفة. ولاشك أن لهما خاتمة منتظرة ومتوقعة. بل وحالة راهنا، لمصلحة سيادة المجتمعات على تقرير مصائرها.

2- لقد دأب الدين أبدا، في الابتعاد عن إدارة الدولة، بل وغالبا في مخاصمتها وانتقادها والاعتراض على سياساتها، عندما تكون فاسدة وظالمة، ولذلك فلقد مورس اضطهاد مستمر على الرسل والأنبياء والصلحاء (إبراهيم، موسى وعيسى.. ) وبالمقابل، فحالما يتمكن الدين من إدارة الدولة، إلا وتتعرض للحصار والاضطهاد من قبل محيطها الوثني هذا ما حصل لاخناتون وخليفته موسى، وما حصل للنبيين-الملكين: سليمان وداوود.. ومملكتهما الموؤودة؟!

3- من طبيعة الدين وشروطه، أن تكون دعواه ذات طبيعة عامة وإنسانية موجهة لبني البشر جميعا، في حين أن الدولة هي دائما ذات طبيعة جغرافية محددة وخاصة، وحتى عندما تطمح لكي تكون عالمية أو عولمية (الاسكندر.. ) فإنها تستمر غير متساوية ولا موحدة بين طبقاتها ولا بين مركزها وأطرافها، وهو خلاف ما تدعو إليه الديانات جميعا.

يتوسل الدين في دعوته وشيوعه إلى الانتشار في الأرض وإقناع الأفراد والجماعات سلميا. ولكن المتضررين من قيمه وبرنامجه (شيوخ القبائل/ سدنة الأوثان/ السحرة/ قطاع الطرق/ والمشعوذين.. ) يحاصرونه ويحاربونه بالسلاح، فيضطر إلى مقاومتهم، بإدارة دولة قائمة، أو يقيمها. غير أن ذلك يرتد عليه بالسلب لاحقا، وذلك عندما تعمد هذه الأخيرة إلى توظيفه سياسيا وإديولوجيا، ضداً على مبادئه ومثله وأهدافه، وهو ما يلجؤه في كل حين، إلى المطالبة بعدم التدخل في شؤونه، أي عمليا إلى العلمانية.

أما بالنسبة للتجربة الإسلامية، فإن لها خصوصية على هذا الصعيد، مقارنة بسوابقها جميعا!.

لقد انطلقت دعوة الرسول (ص) علمانية أصلا، في مجتمعات لا دولة تحكمها، وهو لم يسع إلى إقامتها (=الدولة). وحينما اقترحتها عليه نخبة قبيلته السائدة مساومة له من قبلها، حتى يتنازل عن برنامجه الاجتماعي-الديني (=الثوري) اعتذر، وفضل أن يستمر مضطهدا، على أن يكون حاكما في بنية ظالمة وفاسدة، وخرج بالدعوة من مكة أولا نحو محيطها، ثم من شبه الجزيرة جملة، إلى خارجها؟

لقد كان تأسيس نواة إدارة الدولة في المدينة، حدثا سياسيا طارئا، و(لا دينيا) في الأصل والمنطلق، كانت دعوته إليها من قبل أهلها، بهدف التحكيم لا الحكم، والسلام لا الحرب، والعدالة لا الظلم، موقف تجار قريش المرابون، وشيوخ القبائل الوثنيون والفوضويون وقطاع الطرق.. هم من فرض على أهل المدينة مقاومة حصارهم وعدوانهم، ومن تم اضطروا للتسلح والتجييش وفرض نظام (اشتراكية الحرب، على نمط اسبرطة وقلعة مسعودة.. ).

 

 

 

نوافذ

برنامجنا للتحديث وللحداثة، هو سياسيا اليوم، يعني أولا استكمال الوحدة الترابية، والاستقلال الوطني الاقتصادي- الاجتماعي- الثقافي والسياسي واتحاد المغرب العربي فيدراليا أو كونفدراليا. والانتهاء من إنجاز الانتقال الديمقراطي، بدستور منبثق عن انتخابات موضوعية وسليمة

 

حركة إصلاح التعليم والإدارة والجيش بل والممارسات الدينية والاجتماعية نفسها لم تتوقف بجميع الأقطار العربية إلا بدخول الاستعمار واحتلال الأرض واغتصاب السيادة ومن تم الدخول في تاريخ جديد من التبعية والتحديث على النمط الاستعماري

 

يتوسل الدين في دعوته وشيوعه إلى الانتشار في الأرض وإقناع الأفراد والجماعات سلميا ولكن المتضررين من قيمه وبرنامجه (شيوخ القبائل/ سدنة الأوثان/ السحرة..) يحاصرونه ويحاربونه بالسلاح فيضطر إلى مقاومتهم بإدارة دولة قائمة أو يقيمها

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى