شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

عبد الرحيم زوهو : حكاية انتقالي إلى الجيش الملكي بقرار من المدرب فاريا و«فيتو» شباب المحمدية

حسن البصري

مقالات ذات صلة

هل ضغط جمهور شباب المحمدية على المدرب لإعادتك إلى صفوف الفريق؟
لعب الجمهور الفضالي دورا كبيرا لكي أعود إلى صفوف الشباب، بعد أن ساءت علاقتي مع المدرب عبد القادر يومير، خاصة بعد أن تأهل الفريق لخوض مباراة السد ضد النادي المكناسي من أجل الصعود للقسم الأول. ضغط الجمهور من أجل عودتي ونظم بعضهم لقاء للمصالحة بيني وبين المدرب بحضور بعض محبي الفريق. فالتحقت بمعسكر الفريق استعدادا لمباراة السد وكنت في كامل لياقتي البدنية، أي أنني كنت جاهزا للمشاركة في هذه المباراة الهامة، لكن حين توجهنا إلى الملعب يوم المواجهة فضل المدرب يومير وضعي على كرسي البدلاء، ولم يتم إشراكي إلا في الجولة الثانية حيث تحرك الهجوم الفضالي وكدنا أن ننهي المباراة لولا تسرع بعض مهاجمينا. أعلن الحكم عن نهاية المباراة ودخلنا ضربات الجزاء للحسم في «الباراج»، تقدمت لتسديد ضربة جزاء حاسمة كنا، في حال ضياعها، سنخرج من المنافسات، سجلت هدفا ولكن زميلي طارق سيضيع التسديدة الأخيرة لنخسر المنافسة. حين صعدنا إلى الحافلة للعودة إلى المحمدية، كنت أجلس في مقعد خلف المدرب عبد القادر يومير ومساعده عبد السلام بلغوزيل، سمعته يعترف بالخطأ الذي ارتكبه في حقي، فقد قال يومير لمساعده: «ارتكبت خطأ جسيما حين احتفظت بزوهو على كرسي البدلاء، لو أشركته في بداية المباراة لكان للقاء وجه آخر».

هل ندمت لفشل انتقالك إلى فريق جمعية الحليب؟
كان مولاي عبد الله المدغري، رئيس جمعية الحليب، وراء استقطابي لفريق الكرة بالشركة، الدافع الأول كان متابعتي من طرف المدغري الذي كان يرأس وفد المنتخبات الوطنية ويعرف أدق تفاصيل مستواي، والدافع الثاني يرجع لما قدمته من مستويات في آخر مباراة جمعتنا بفريق جمعية الحليب وانتهت بنتيجة التعادل حيث سجل فوضيل لجمعية الحليب في مرمى العراقي، وسجلت هدف التعادل. بعد المباراة اتصل بي مولاي عبد الله وأكد لي رغبة فريقه في ضمي، بل وكلف الغزواني، اللاعب السابق للمنتخب المغربي، بالاتصال بي في هذا الموضوع، حينها كان المدغري يتتبع نجوم البطولة والمنتخبات لتعزيز فريقه. فعلا اتصل بي الغزواني وقال لي إن المدرب العماري ينتظرني في مقر شركة «أونا» رفقة اللاعب ولد مو.
كيف كان موقف شباب المحمدية من هذه الصفقة؟
في اللقاء الذي جمعنا في مقر شركة «أونا» تبادلنا الأفكار، وعبرنا عن رغبتنا في دخول التجربة وقال لنا مسؤولو الشركة: ننتظر موافقتكما والباقي علينا، إلا أنه كان للمكتب المسير لشباب المحمدية رأي آخر، حيث قال رئيس النادي جوابا على جمعية الحليب: العراقي وكوراي وزوهو: هؤلاء خارج التفاوض بمعنى أن المكتب المسير كان يود العودة إلى القسم الأول، علما أن الفريق البيضاوي عبر عن استعداده لتقديم عشرين مليون سنتيم. فكرت في الأمر طويلا وقلت في قرارة نفسي، إن قرار جمعية الحليب بضمي للفريق دون أن ألعب وأتقاضى منح الأساسيين ورواتبهم، قرار لا يخدم مصالحي، خاصة على مستوى المنتخبات، ما جعلني أرفض العرض هو المنتخب، لا يمكن أن أظل لاعبا بدون تنافسية، وحين جدد رئيس الشباب ملتمسه بالعودة إلى الفريق اشترطت توفير شغل لي.
فوجئ جمهور شباب المحمدية بانتقالك إلى الجيش..
بعد أسبوع من المفاوضات مع جمعية الحليب، اتصل بي حسن أسطرا، حارس الجيش الملكي، موفدا من المدرب المهدي فاريا، وطلب مني مرافقته إلى مقر النادي الرياضي للجيش الملكي، دخلنا مركز التدريب ووجدنا الإطار العسكري، الكولونيل العكاري، والمدرب فاريا، الذي تحدث مع مسؤولي شباب المحمدية لكنهم رفضوا الأمر، إلا أنني قررت البقاء في الجيش، في اليوم الموالي قدمني فاريا للاعبين وفي أول أسبوع تم تأهيلي للعب، في تلك الفترة كان فريق الجيش يستقبل مبارياته في ملعب البشير بالمحمدية، وأحمد الله لأن تأقلمي تم بسرعة بفضل لاعبين أعرفهم جيدا، أمثال: شيشا وحسينة، وفاضلي ودحان. انتقل الجيش إلى المحمدية لمواجهة النهضة السطاتية، وفي مستودع الملابس تأكد لي دخولي رسميا، خاصة بعد غياب خيري، انتصرنا بثلاثية وفوجئ جمهور المحمدية بتواجدي ضمن مجموعة تضم لاعبين دوليين.. لا تنس أن عمري آنذاك لم يكن يتجاوز 21 سنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى