شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

عبد الرحيم زوهو : اتهموني ببيع مباراة لمجرد إهداري ضربة جزاء علما أنني شاهد على تفويت نتائج مباريات عديدة

مانسيناكش

عبد الرحيم زوهو (لاعب شباب المحمدية)
اتهموني ببيع مباراة لمجرد إهداري ضربة جزاء علما أنني شاهد على تفويت نتائج مباريات عديدة

حسن البصري

من هو عبد الرحيم زوهو؟
اسمي عبد الرحيم زوهو، من مواليد حي القصبة بالمحمدية يوم خامس يناير 1968. عشت طفولتي في هذا الحي العريق والتاريخي الذي يعج بالحركة، حيث كنت ألعب الكرة في صغري من خلال بطولات بين الأحياء وفي المدرسة الابتدائية، علما أن أبناء القصبة يجدون متعة في ممارسة كرة القدم بالشاطئ الذي لا يبعد عن القصية إلا بمسافة قصيرة. في طفولتي طلب مني أحد المدربين الالتحاق بفريق الحي وكان يسمى النهضة، يشرف عليه مدرب متطوع ولكنه ينظم للفريق مباريات ساهمت في تألق عدد من اللاعبين الصغار.
من كان وراء اكتشافك؟
كنت أنتقل من فريق إلى فريق، وأحيانا يستعين بخدماتي فريق من حي آخر، قبل أن يكتشفني فريد خلوق، عاشق الكرة والمنقب عن المواهب، فضمني إلى فريق «لاجييم» الذي كان يجمع خيرة المواهب في أحياء مدينة المحمدية. لا يمكن أن أمر مرور الكرام دون أن أتوقف عند عائلة خلوق بقيادة عميدها الراحل بوشعيب الملقب بـ«الرداد». عائلة يسكنها حب الشباب، خاصة وأن المرحوم كان لاعبا سابقا، وعمل بالشباب مدلكا ومكلفا بالأمتعة ومرافقا ومنقبا عن المواهب. هذا الرجل ظل يسكنه حب الفريق الفضالي وكان يسأل عن اللاعبين في بيوتهم ويحثهم على متابعة دراستهم ويساعد عائلاتهم. كانت علاقته وثيقة وجيدة مع الجميع، خصوصا مع النجم الكبير أحمد فرس ومع نجوم النادي وكبار مسيريه. عائلة خلوق كانت سباقة إلى تأسيس جمعيات الأنصار والمحبين لتشجيع ليس الشباب فقط بل المنتخب، كان يحتضن مباريات الفريق الوطني باستمرار، وكان وراء تأسيس ودادية لفرق الأحياء بالمحمدية التي كان يعتبر الرداد الرئيس المؤسس لها.
كيف تدرجت سريعا في الفئات العمرية؟
تم ضمي لشباب المحمدية وأنا في فئة الفتيان، لعبت مباراة واحدة تألقت فيها فتم ضمي مباشرة لفريق الشبان وأنا صغير السن، مع هذه الفئة لعبت مباراتين فقط وفي موسم 1983/1984 انتقلت لفئة الكبار وكان يلعب آنذاك في القسم الثاني. ربما أنا اللاعب الذي كان عابرا في الفئات الصغرى ما جعلني أنتقل بسرعة من الفتيان إلى الكبار حتى أنني لا أذكر زملائي في الفئات الصغرى التي عبرت منها.
كيف تقبلت قرار ضمك للفريق الأول لشباب المحمدية؟
حين أنهيت مباراة رفقة فريق الشبان، وكنت تألقت فيها بشكل ملفت، كان مدرب فريق كبار شباب المحمدية يتابع هذه المباراة، وهو الأب والمربي الراحل عبد القادر الخميري، الذي كان وراء اكتشاف العديد من النجوم الواعدة، دون أن ننسى مساهمة المربي عبد القادر أيتوبا، المهووس بالتنقيب واكتشاف المواهب في منطقة فضالة. حين تابعني الخميري وتحدث مع مدربي شعرت بالفخر، فهذا الأسطورة يعجب بي أنا الذي لازلت أتلمس طريقي. لا أخفيك مشاعري وأنا ألتحق بتداريب الفريق الأول لشباب المحمدية، فالخميري درب تسعة فرق مغربية، حصد معها عدة بطولات وألقاب، وصعد ببعضها إلى خانة فرق الصفوة، في رصيدها كؤوس وبطولات محلية وكأس المغرب العربي وكأس الصحراء وكأس الشباب. هذا الرجل كان له فضل على نجوم شباب المحمدية، أمثال فرس واعسيلة، وحدادي وكلاوة والعراقي واللائحة طويلة.. كانت أول حصة تدريبية مع الخميري سنة 1984 رفقة كبار اللاعبين وأنا صغير السن، حيث لم يكن يسمح لي باللعب مع الفريق الأول إلا بعد إدلائي بشهادة طبية، ولازال الحكم الدولي بحار يذكرني بحكاية الشهادة الطبية كلما جمعتنا مباراة ودية. في أول موسم لي مع شباب المحمدية كان الفريق يراهن على العودة إلى مكانته في القسم الأول. طبعا كنت أود المساهمة في هذا الرهان، لكن كان من الصعب أن أكسب رسميتي بين عشية وضحاها، خاصة وأن المهاجم الأيسر كان هو اعسيلة الذي كان يشكل بتجربته قوة هجوم الشباب، لهذا كان الخميري يطلب مني التريث حتى تتاح الفرصة.
متى أتيحت لك فرصة اللعب ضمن الكبار؟
في مباراة ودية ضد الجيش أقحمني المدرب فسجلت ضربة جزاء، كانت لي الجرأة التامة وأنا صغير السن لأتقدم بالرغم من وجود لاعبين أكبر مني سنا وتجربة. أسكنت الكرة بهدوء في مرمى الحارس لبرازي رحمه الله ونلت تدريجيا رسميتي. أذكر أن عبد الله السطاتي، حين كان مدربا للشباب خلفا للخميري، في أول مباراة ضد الرجاء برسم البطولة كنت في الفندق مع باقي العناصر، فأشعرني بأنني سأكون رسميا ضد الرجاء وكان معنا الحارس الطاهر الرعد الذي زودني بنصائحه. أذكر أنه من أول لمسة لي غالطت التيجاني الذي خدعته الكرة بسبب العشب المبلل، تسللت وسجلت في مرمى الحارس خربوش، هذا الهدف جعلني أنال الثقة التي كنت أبحث عنها في بداية مساري.
ما سر خلافك مع عبد القادر يومير، مدرب شباب المحمدية، وأنت في بداية مسارك؟
الخلاف مع المدرب عبد القادر يومير يرجع لمباراة ضد النسمة البيضاوية، هذه المواجهة دار حولها جدل كبير، خاصة بعد أن تبين أن رئيس النسمة يبحث عن لاعبين من شباب المحمدية لشراء المباراة. علمت أن أحد الأصدقاء لعب دور الوسيط ووعد رئيس النسمة بمساومتي، لم أكن أعلم شيئا عما يحصل في الكواليس قبل المباراة، لكني فوجئت بالمدرب يومير وهو يضعني في كرسي البدلاء، بعد أن انتابه الشك حين وصلته أخبار عن محاولات مساومتي، غير أنه سيطلب مني المشاركة في المباراة، ومع دخولي حصل فريقي على ضربة جزاء تقدمت لها بكل ثقة لكن الكرة مرت جانبا بسبب الرياح القوية، فاتهمت ببيع المباراة وأنا بريء. صدقني لقد تم بيع مباريات كثيرة دون أن أتسلم درهما واحدا. «ماتشات تباعو قدامي».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى