حميد نورالفتح
تراجع الأعضاء الأربعة المستقيلون من مهامهم داخل المكتب المديري لفريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم بشكل مؤقت عن قرارهم، وجاء هذا التراجع الذي فاجأ المتتبعين الرياضيين بعاصمة دكالة، عقب اجتماعهم بعامل الإقليم محمد أمين الكروج، بعد وساطة أحد زملائهم بالمكتب، وذلك أول أمس الاثنين، علما أن الاستقالة تزامنت مع مباراة الفريق الدكالي الماضية أمام يوسفية برشيد وما رافقها من جدل، ولو أنها هي الهزيمة الثانية عشرة من نوعها التي حصدها الفريق الجديدي خلال الموسم الجاري، مقابل ثمانية تعادلات وتسعة انتصارات.
ولم يحضر عبد اللطيف مقتريض، رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي، اجتماع العامل بأعضاء مكتبه المستقيلين، حسب مصادر «الأخبار»، خاصة أن رسالة الاستقالة التي وضعت على طاولته وتم توجيه نسخ منها إلى كل من عامل وباشا الجديدة، ثم رئيس مجلسها البلدي، استهدفته بشكل أساسي واصفة تسييره بالانفرادي والمتنافي مع القوانين، إلى جانب مؤاخذته على مجموعة من مرافقيه في التسيير من بينهم المعنيون بالاستقالة، وفشلهم في جلب موارد مالية في عز أزمة النتائج، حسب المصادر ذاتها. بل إن بعضهم فشل من موقع مسؤوليته في الدفاع عن استمرار بعض الشراكات، التي استفاد منها الفريق الدكالي في مرحلة سابقة.
ومن المنتظر أن يعرض مقتريض هذه الاستقالة على أنظار منخرطي الفريق الخمسين خلال أشغال الجمع العام العادي المقبل، للتصويت قبل الحسم فيها بالمصادقة أو الرفض، مع العلم أن موعد الجمع العام لم يحدد بعد، حيث ينتظر أن تكون مناقشة التقريرين الأدبي والمالي ساخنة، بفعل الوضعية التي عاشها الفريق الجديدي طيلة الموسم الحالي، بعد أن ظل يتأرجح بين المراكز المكهربة في ظل وضعية مالية لا يحسد عليها.