مراكش: عزيز باطراح
ضبطت إدارة ثانوية سيدي عبد الرحمان بمقاطعة المنارة بمراكش، عاملة نظافة انتحلت صفة معلمة وشاركت في مهمة حراسة المشاركين في مباراة ولوج أسلاك التعليم بالتعاقد، التي جرت الأحد الماضي بالعديد من المؤسسات التعليمية.
وبحسب مصادر عليمة، فإن عاملة النظافة، التي قدمت نفسها بصفتها مدرسة بمؤسسة 11 يناير القريبة من ثانوية سيدي عبد الرحمان، دخلت إحدى القاعات رفقة أستاذين آخرين. ومباشرة بعد توزيع أوراق الامتحان على المشاركين، طلب منها أحد الأساتذة توثيق عملية التوزيع بالمحضر، قبل أن ينكشف أمرها لأنها لا تعرف الكتابة أو القراءة.
هذا وتم إخطار إدارة المؤسسة التي كشفت أن المعنية مجرد عاملة نظافة بمدرسة 11 يناير الابتدائية، والتي أوكلت المديرية الإقليمية للتعليم بمراكش لطاقمها التربوي مهام الدعم في حراسة المشاركين في المباراة المذكورة، وهو ما جعل إحدى المعلمات تكلفها بالنيابة عنها في هذه العملية.
ومباشرة بعد افتضاح أمر عاملة النظافة، بعد حوالي 20 دقيقة من انطلاق المباراة، حضرت لجنة من المديرية الإقليمية للتعليم برئاسة المدير الإقليمي، حيث تم تحرير محضر بالواقعة.
وتساءلت مصادر نقابية حول مصير التقرير الذي تم إنجازه وما إذا كانت المديرية الإقليمية ومعها مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ستفتح تحقيقا في ظروف وملابسات هذا الحادث، الذي يكشف الفوضى التي يعرفها هذا القطاع، خاصة وأن بعض الأطراف دخلت على الخط من أجل احتواء الموضوع وعدم اتخاذ أي إجراء إداري أو قضائي.
وتساءلت المصادر ذاتها عما إذا كانت هذه الحالة معزولة أم أن هناك حالات مماثلة بمؤسسات تعليمية أخرى، خاصة وأن الأساتذة المشاركين في عملية الحراسة إلى جانب الطاقم التربوي لثانوية سيدي عبد الرحمان، يكتفون بالإدلاء بأسمائهم والمؤسسات القادمين منها، دون الإدلاء بـأية وثيقة تثبت هويتهم أو انتماءهم لسلك التعليم.
وشارك في مباراة ولوج سلك التعليم بالتعاقد الخاصة بأساتذة اللغة العربية بالمستوى الثانوي بمؤسسة سيدي عبد الرحمان، أزيد من 700 مرشح، موزعين على حوالي 30 قاعة، وأشرف على حراستهم نحو 100 إطار تربوي إلى جانب الطاقم الإداري للمؤسسة.