شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

عاملات فراولة مغربيات بإسبانيا يشتكين من معاناة العودة إلى الوطن

تعانين «الاحتجاز» بعد انتهاء عقود العمل مع مشغليهن بضيعات منطقة «ويلبا»

القنيطرة: المهدي الجواهري
أفادت عاملات في الضيعات الفلاحية بمنطقة «ويلبا» الإسبانية في حديثهن لـ «الأخبار» بأن علاقة الشغل انتهت بناء على عقد العمل بحقول الفراولة منذ شهر، وأصبحن يعشن معاناة العودة بعد إغلاق الحدود للحد من انشار وباء كورونا، وهو ما جعلهن في وضعية المحتجزات داخل هاته الضيعات في غياب الدعم خلال فترة توقفهن عن العمل، مما اضطرهن لصرف ما جمعنه من أموال لمواجهة تكاليف العيش في إطار مكوثهن بإسبانيا.
وأفادت عاملة مغربية تنحدر من منطقة الغرب أنها وزميلاتها يعشن معاناة اجتماعية ونفسية، منها تخوفهن من عدوى وباء كورونا، وفي حالة عودتهن بدون عوائد مالية التي على أساسها غادرن أرض الوطن وابتعدن عن الأسرة والأطفال للشغل بالحقول الإسبانية، موضحة أن تعبهن ذهب هباء منثورا هذه السنة في غياب مواكبة الحكومة ووزارة الشغل لوضعيتهن وحمايتهن اجتماعيا وإنسانيا.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأن وضع المئات من النساء بإسبانيا أصبح كما لو أنهن في وضعية احتجاز، حيث تم منعهن من قبل مشغليهن من إبرام أي عقد عمل مع مشغل آخر، مما حرمهن من الحفاظ على مدخراتهن المالية التي جنينها من عملهن وسط حقول الفراولة. وزادت نفس المصادر أن وضعية العطالة التي يعشنها كلفتهن مبالغ مالية بعد اللجوء إلى صرف ما جمعنه من أموال من العمل الموسمي الذي انتهى كما أصبحن مهددات بعدم نقل بعض الهدايا والمقتنيات لأسرهن التي اشتروها بمالهن إلى المغرب بسبب منع نقل الأمتعة نظرا للتدابير الاحترازية المتخذة من طرف السلطات للوقائية من تفشي وباء كورونا.
وطالبت العاملات الفلاحيات بإسبانيا الحكومة المغربية بالالتفات إليهن وحمايتهن وتوفير شروط العودة ووسائل النقل لعبورهن إلى المغرب خاصة أن من بينهن أمهات لهن أطفال صغار يعشن وضعا نفسيا مهزوزا بسبب طول أمد الرجوع لأرض الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى