محمد أبطاش
أدت عاصفة رعدية شهدتها طنجة، عشية أول أمس الاثنين، إلى تسجيل تساقطات مطرية قوية، تسببت في غرق بعض الشوارع بالمدينة، سيما وأن هذه العاصفة الرعدية المفاجئة لم يسبقها أي تدخل قبلي، بغرض فتح بالوعات الصرف الصحي من طرف المصالح الوصية، نظرا إلى كون كميات الأمطار التي تضمنتها نشرة إنذارية لم تكن في المستوى الذي عاشته عاصمة البوغاز، عشية اليوم نفسه. وفي هذا الصدد، تم تسجيل حمولة مائية غير هينة بأودية كل من العوامة والسواني، وهو ما بث الفزع في صفوف السكان المحليين، بسبب مخاوف من تكرار سيناريو الأشهر الماضية، بعدما جرفت مياه هذه الأودية التي تخترق الحيين المعنيين سيارات السكان، كما غمرت بعض المحلات التجارية.
ولم تسجل أي خسائر بشرية ومادية، حسب المعطيات الميدانية المتوفرة، في وقت غمرت المياه بعض الشوارع على رأسها محج محمد السادس بكورنيش المدينة، حيث تسببت المياه في تعطل حركة السير لدقائق، قبل أن تعود إلى حالتها الاعتيادية، مباشرة بعد قيام المصالح المختصة بالتدخل الآني.
وأدت هذه التساقطات المطرية القوية إلى ما يشبه الشلل ببعض الشوارع، بسبب مخاوف الراجلين والسائقين من وجود بالوعات مفتوحة، مما قد يتسبب في سقوط الراجلين أو السيارات داخل هذه البالوعات. في الوقت الذي استنفرت السلطات المختصة كافة المتدخلين مباشرة بعد هذه التساقطات القوية، خاصة بالأحياء والمناطق الصناعية، لتفادي أي سيناريوهات غير متوقعة في هذا الجانب، حيث تم وضع وحدات خاصة تابعة للمصالح الوصية، بغرض التعامل مع أي طارئ مفاجئ. كما استنفرت مصالح الوقاية المدنية وحداتها أيضا، سيما في المناطق الصناعية التي تشهد بعض القلاقل أثناء مثل هذه العواصف الرعدية، كانقطاعات مفاجئة للكهرباء بين الفينة والأخرى، أو مخاوف من تسجيل تماس كهربائي ناتج عن قوة هذه العاصفة.
وأظهرت هذه العاصفة الرعدية أن طنجة باتت بحاجة إلى معالجة جميع الأودية المسببة للفيضانات، لكونها من المدن الشمالية المهددة بهذا الخطر، حيث تجري الأشغال على قدم وساق بعدة مناطق بها بغرض الانتهاء من جميع الأشغال المرتبطة بهذا الأمر، بتعليمات من السلطات المختصة.
