المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» من مصادرها أن بنعيسى بنزروال، وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة غادر رفقة حوالي 13 مستشارا صوب أحد الفنادق بمدينة طنجة بعدما تمكن من إقناعهم لانتخابه لرئاسة بلدية سيدي قاسم التي كان يترأسها محمد الحافظ عن حزب الاستقلال، قبل أن يختار الترشح للانتخابات التشريعية لنيل مقعد برلماني ويدفع بأخيه عبد الله الحافظ كوكيل للائحة حزب «الميزان» التي فازت بستة مقاعد.
وأكدت مصادر الجريدة أن بنعيسى بنزروال الذي نال شقيقه كذلك سعد بنزروال المقعد البرلماني بدائرة سيدي قاسم ما زال يفاوض بعض المستشارين بكل من الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية لتعزيز أغلبيته لنيل منصب الرئاسة. وزادت مصادر الجريدة أن شقيقين من العائلتين فازا بمقعدهما البرلماني فيما أخواهما عبد الله الحافظ وبنعيسى بنزروال يتنافسان على نيل رئاسة البلدية، حيث يدور صراع قوي بين العائلتين لحسم منصب الرئاسة التي لا زالت تتأرجح بينهما بعدما لم يحسم مستشاران موقفهما لتدعيم هذا أو ذاك.
وتنتظر مدينة سيدي قاسم هذا الصراع المحموم بين العائلتين اللتين سبق لهما تدبير مدينة سيدي قاسم على صعيد البلدية أو المجلس الإقليمي الذي يترأسه سعد بنزروال، فيما كان محمد الحافظ يسير بلدية سيدي قاسم وبرلمانيا عن نفس الدائرة، حيث ظلت العائلتان المتناحرتان على مناصب المسؤولية تدبران شؤون المدينة والإقليم على صعيد المجالس المنتخبة وقبة البرلمان.
وأفادت مصادر الجريدة بأن الكفة في البداية كانت ترجح بنعيسى بنزروال بعد انضمام وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي إلى التحالف مع عائلة بنزروال قبل أن ينقلب ويؤكد أن لقاءه مع العائلة ذاتها بعد ظهور صورة له إلى العلن كانت سوى مشاورات للتوافق، وأنه لم يحسم في تدعيم عائلة بنزروال لترؤس الجماعة الترابية لسيدي قاسم، وهو ما غير موازين القوى وأعطى الفرصة لعبد الله الحافظ الذي يحذوه طموح لرئاسة البلدية.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن حزب التجمع الوطني للأحرار دخل بدوره إلى المعادلة لتغليب الكفة أمام هذا التشرذم الذي لم يجد الأغلبية المطلقة، وهو ما فتح الباب على مصراعيه لميل كفة حزب الحمامة الذي لقي دعما من عائلة بنزروال، حيث تحمل الأيام القادمة مفاجآت قد ينال فيها منسق حزب الحمامة «أوعيسى» منصب الرئاسة.