النعمان اليعلاوي
أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 2566 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس «كورونا»، خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 423214 حالة في المغرب. ووفق الوزارة ذاتها فإن عدد الحالات المستبعدة، بعد الحصول على نتائج سلبية تهم التحاليل المختبرية، قد بلغ 3915740، منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني في 2 مارس الماضي. وأفادت المعطيات الرسمية بأن الفترة نفسها عرفت تسجيل 56 وفاة جديدة، ليصل عدد الوفيات إلى 7086 حالة، وتم التأكد من 2970 حالة شفاء إضافية، ليبلغ إجمالي التعافي 385895.
وتتوزع الحالات المسجلة خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة، بين كل من جهات الدار البيضاء- سطات 1037 حالة، والرباط – سلا – القنيطرة 392 حالة، وطنجة – تطوان- الحسيمة 300 حالة، ومراكش – آسفي 219 حالة، وسوس – ماسة 190 حالة، وجهة الشرق 124 حالة، كما تم تسجيل 73 إصابة جديدة بجهة فاس-مكناس، و70 بجهة درعة – تافيلالت، و48 بجهة العيون – الساقية الحمراء، و68 بجهة بني ملال – خنيفرة، و42 بجهة كلميم – واد نون، و3 بجهة الداخلة وادي الذهب. وأصبح معدل الإصابة التراكمي بالمغرب يناهز 1165.4 إصابة لكل 100 ألف نسمة، في حين بلغ هذا المؤشر 7.1 لكل 100 ألف نسمة، خلال الأربع وعشرين ساعة المنصرمة.
أما توزيع حالات الوفيات، فيظهر حسب نشرة وزارة الصحة، تسجيل 30 حالة وفاة بجهة الدار البيضاء – سطات، و7 بجهة مراكش آسفي، و5 بجهة الشرق، و4 بجهتي الرباط – سلا- القنيطرة، طنجة – تطوان – الحسيمة، وحالتي وفاة بجهتي سوس- ماسة، وفاس مكناس، وحالة واحدة بجهتي درعة – تافيلالت، والعيون – الساقية الحمراء، ويبلغ مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا 30 ألفا و233 حالة، في حين يصل مجموع الحالات الخطيرة أو الحرجة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة إلى 934 حالة، 111 منها سجلت خلال الأرع وعشرين ساعة الماضية، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الحالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي 82 حالة، والحالات تحت التنفس غير الاختراقي 564 حالة.
أزيد من مليار درهم لتغطية مصاريف علاجات كورونا
تشير توقعات الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، إلى أن كلفة النفقات المترتبة عن الاستشفاء والعلاج والتحاليل الإيجابية والسلبية واللقاح والمتعلقة بفيروس كورونا، ستصل إلى 1.3 مليار درهم في المعدل خلال سنة 2021، وذلك وفق بلاغ لـ«الكنوبس». واستعرض عبد العزيز عدنان، مدير الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، الإكراهات المتعلقة بالنمو البطيء للاشتراكات، بفعل اعتماد سقف لها وعدم مراجعة نسبتها منذ سنة 2005، وشيخوخة المؤمنين (الانتقال من 3,81 نشطاء لكل متقاعد سنة 2006 إلى 1,70 سنة 2019)، والارتفاع المطرد لنفقات الخدمات بصفة عامة، وتلك المرتبطة بالمصابين بأمراض مزمنة ومكلفة والتي فاقت 2.5 مليار درهم سنة 2019، أي 50 في المائة من النفقات، والتوسيع المستمر لسلة العلاجات وضعف استقطاب القطاع الصحي العمومي لموارد التأمين الإجباري عن المرض (6 في المائة من إجمالي النفقات).
وأشار البلاغ إلى أنه من بين العوامل الضاغطة على التوازنات المالية للصندوق، غلاء أثمنة العلاجات، خاصة الأدوية، إذ إن مقارنة أثمنة 144 دواء مقبولا إرجاع مصاريفه مع الأثمنة المعتمدة بفرنسا، سيؤدي إلى كلفة مالية إضافية يتحملها الصندوق وتقدر بـ290 مليون درهم برسم سنة 2020، حسب الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، الذي أعلن عن مخطط استراتيجي مندمج مع التعاضديات للفترة 2021 – 2025.
وأوضح الصندوق في بلاغ أن المخطط يترجم الإرادة نحو مواصلة تجويد الخدمات عبر تبسيط الإجراءات ورقمنتها، وتحسين الآليات التي تمكن المؤمنين من الاستفادة من الخدمات المكلفة ماديا، مع الدفاع عن مصالحهم، وتعزيز المراقبة الطبية والاستثمار في الوقاية. كما يركز المخطط الاستراتيجي على النموذج الذي يشكله الصندوق والتعاضديات، كآلية تمكن من دعم مشاريع إصلاح الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية الأساسية والتكميلية، وتحسين حكامة وقيادة التأمين الإجباري عن المرض.
الطفرات الجديدة لكورونا تهدد الأطفال
قال علماء إن السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تنتشر بسرعة في بريطانيا، تحمل طفرات قد تعني أن الأطفال معرضون للإصابة بهذه السلالة مثل الكبار، خلافا للسلالات السابقة للفيروس. وأوضح علماء من المجموعة الاستشارية الحكومية للتهديدات الفيروسية الجديدة والناشئة للجهاز التنفسي، أن السلالة الجديدة أصبحت سريعا السلالة السائدة في جنوب بريطانيا، وقالوا إنها قد تنتشر سريعا في أرجاء البلاد.
وقال بيتر هوربي، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في جامعة أكسفورد ورئيس المجموعة الاستشارية: «لدينا الآن ثقة كبيرة في أن هذه السلالة لديها بالفعل صفة انتقال أكبر، مقارنة بالسلالات الأخرى من الفيروس في المملكة المتحدة». وقال نيل فرغسون، أستاذ وعالم الأوبئة والأمراض المعدية في لندن إمبريال كوليدج، وعضو المجموعة الاستشارية: «هناك إشارة إلى أن لديها ميلا أعلى لإصابة الأطفال»، وأضاف فرغسون: «لم نثبت أي نوع من السببية بخصوص ذلك، لكن يمكننا رؤية ذلك في البيانات، ولا نزال بحاجة إلى جمع مزيد من البيانات لنرى كيف تتصرف السلالة الجديدة».
وقالت ويندي باركلي، وهي أستاذة أخرى في المجموعة الاستشارية، ومتخصصة في علم الفيروسات في لندن إمبريال كوليدج، إن من بين الطفرات في السلالة الجديدة تغيرات في طريقة دخولها الخلايا البشرية، مضيفة أن «ذلك قد يعني أن الأطفال ربما يكونوا معرضين للإصابة بهذا الفيروس مثل البالغين، وبالتالي من المتوقع أن نرى إصابة عدد أكبر من الأطفال».