شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعوطنية

ظاهرة العنف تنتقل من الملاعب الرياضية إلى الجماعات

 دورتا جماعتي سطات وبوزنيقة تتحولان إلى حلبة للملاكمة 

سطات: مصطفى عفيف

 

انتقلت ظاهرة العنف والشغب من الملاعب الرياضية إلى مقر الجماعات الترابية، حيث تحولت دورتان استثنائيتان عقدهما مجلسا جماعتي سطات وبوزنيقة إلى حلبة لتبادل اللكمات والضرب والجرح بين أعضاء المجلسين، وانتهت الدورتان داخل أقسام المستعجلات ومراكز الشرطة.

وشهد مقر جماعة بوزنيقة التابعة لإقليم بنسليمان أحداث عنف خطيرة، إثر تبادل الضرب والجرح بين أعضاء من الأغلبية والمعارضة، وأفادت المصادر، أن رئيس المجلس، الاستقلالي محمد كريمن، فقد أغلبيته بالمجلس، بعد التحاق أعضاء منها بالمعارضة، ما تسبب في إسقاط نقطة كانت مبرمجة في جدول أعمال الدورة، تتعلق بتفويت عقار لشركة “ريضال” لإقامة محول كهربائي، وبعد اختتام أشغال الدورة، تحولت ساحة الجماعة إلى حلبة للملاكمة بين أعضاء في المعارضة والأغلبية، ما أسفر عن إصابات في صفوف الطرفين، حيث نقل المصابون إلى قسم المستعجلات، وحصل بعضهم على شهادات طبية تثبت إصابتهم بجروح، حيث تم الاستماع لهم في محاضر بمقر مفوضية الأمن.

وفي مشهد غير مألوف تحول مقر قصر بلدية سطات، بعد عصر أول أمس الثلاثاء، إلى حلبة للملاكمة بين أعضاء ومستشاري المجلس الجماعي، وهي المواجهة التي نتجت عنها إصابة النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي، بعد الاعتداء عليه من طرف مستشار جماعي محسوب على المعارضة، بواسطة آلة صوتية، أمام ممثلي السلطة المحلية، في أثناء اجتماع رسمي، متسببا في إتلاف وتخريب تجهيزات جماعية.

اندلاع فتيل هذه المواجهة، بين نائب الرئيس المحسوب على حزب التجمع الوطني للأحرار، ومستشار جماعي عن الحزب الليبرالي بالمجلس الجماعي المحسوب على تيار المعارضة، خلال حضور الجميع أشغال دورة استثنائية، مخصصة لمناقشة نقطة تتعلق بالمصادقة على لائحة الجمعيات المقترحة لتشكيل هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، قبل أن يدخل الأعضاء في مواجهة كلامية من خلال تبادل النقاش حول الجمعيات وطريقة اختيارها، والتي لم تراع، بحسب مصادر من داخل المجلس، مقاربة النوع وتكافؤ الفرص، حيث خرج الأعضاء عن سياق الموضوع من خلال تبادل التهم في ما بينهم، بسبب اختيار جمعيات بعينها وإقصاء أخرى خدمة لأجندة سياسية، وهو النقاش الذي تحول إلى تبادل لعبارات السب والشتم وتوجيه التهم للبعض، بعدما حاول نائب الرئيس التدخل أكثر من مرة لوقف المستشار الجماعي عن مناقشة النقطة المذكورة والاكتفاء بالتصويت، بالرغم من تدخل السلطات المحلية في أكثر من مرة لتهدئة الأوضاع، لكن النقاش حول قاعة الاجتماعات بقصر بلدية سطات إلى حلبة للملاكمة، بين النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي ومستشار جماعي محسوب على المعارضة، بعد اعتداء الأخير على الأول بواسطة آلة صوتية، أمام أعضاء المجلس وممثلي السلطة المحلية. كما قام المعتدي، بحسب مقطع فيديو، بإتلاف وتخريب تجهيزات صوتية وممتلكات جماعية، ليتدخل أعضاء المجلس لفض النزاع، حيث وجدوا صعوبة في وقف فتيل المواجهة.

ووضع نائب رئيس المجلس الجماعي شكاية مباشرة لدى المصالح الأمنية والسلطات المحلية، معززة بمقطع فيديو مصور يوثق لواقعة الاعتداء عليه، وذلك في انتظار تقرير ممثل السلطات المحلية، ومراجعة النيابة العامة من أجل اتخاذ المتعين.

هذه الوضعية جعلت بعض أعضاء ومستشاري مجلس جماعة سطات يتساءلون عن دور الرئيس في تنظيم الحوار، وعدم تفعيل المجلس للقانون في حق المتغيبين، وكذا الأعضاء الذين يربطون مصالحهم الشخصية بالمصلحة العامة، خاصة مع الجماعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى