محمد أبطاش
خرج العشرات من سكان جماعة المنزلة وحجر النحل لتنظيم وقفة قبالة المطرح الجماعي الجديد لجماعة طنجة، على مستوى المنزلة، صبيحة يوم الاثنين الماضي، احتجاجا على تسرب عصارة النفايات تجاه أراضيهم ومنازلهم، رغم أن المشروع الذي سبق أن تم الإعلان عن أنه يتوفر على معايير دولية لا يزال في مراحله التجريبية.
وأكدت مصادر من المنطقة أن لجنة تقنية تابعة للجماعة وولاية الجهة انتقلت إلى عين المكان للوقوف على تفاصيل ما جرى، خصوصا وأن هذه الفضيحة الجديدة من شأنها أن تجر مكاتب للدراسات ومهندسين للمساءلة القانونية حول مستقبل هذا المشروع الذي التهم قرابة 90 مليون درهم عبر عدة متدخلين.
ورفع السكان شعارات مناوئة لجماعة طنجة، مطالبين بترحيل هذا المطرح عن جماعتهم التي كانت تمتاز بالهدوء لحين وصول هذا المطرح، الذي سيحكم على المئات منهم بالرحيل عن هذه القرى مستقبلا.
ويرتقب أن تكشف اللجنة التي حلت بالمطرح عن تفاصيل جديدة بخصوص هذا الوضع، والأسباب التي تقف وراء هذه التسربات، ومدى مطابقته للمعايير الدولية، كما سبق أن أعلنت عنه الجماعة سابقا.
يشار إلى أن جماعة طنجة وجدت نفسها، يوم الخميس الماضي، أمام فضيحة من العيار الثقيل، بعد حدوث تسربات من عصارة النفايات على مستوى المطرح العمومي الجديد بجماعة المنزلة، الذي لايزال في المرحلة التجريبية، مما جعل العشرات من الفلاحين يحتجون على هذا الوضع، كما وصلت تسربات مائية من المطرح إلى قلب محيط منازل السكان.
وقالت مصادر من السكان إن هذه الوضعية حكمت على جماعة المنزلة بالإعدام، خصوصا وأن الأمر لايزال في بدايته، فكيف ستكون الوضعية بعد مرور حوالي سنة، مؤكدين أن هذا الوضع لن يقبلوا به وسيقومون بكل الإجراءات المتاحة لإبعاد هذا المطرح عن قريتهم، سيما وأنه يتواجد كذلك بمقربة من إحدى كبريات المحميات الطبيعية بالشمال، وتوجد بجماعة احجر النحل المجاورة لنفس المكان. ووضعت هذه الفضيحة الجديدة الجهات الموكول لها هندسة المشروع، أمام الأمر الواقع، بعد أن قدمت وعودا بأنها ستحترم البيئة، وأن عملية طمر النفايات لن تجد سبيلا للخروج من الدائرة المرسومة لها.
