طنجة: محمد أبطاش
صُنفت مدينة طنجة، ضمن التقرير الصادر عن لجنة مفتشية الاتحاد الدولي لكرة القدم، ضمن أدنى التقييمات من حيث النقل والفنادق والبنيات التحتية، وذلك ضمن الملف الثلاثي المشترك للمغرب، إسبانيا، والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030، حيث زارت لجنة من «الفيفا» في وقت سابق مدينة طنجة، واطلعت على وضعية البنيات التحتية والفنادق وغيرها. وحسب التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم على مستوى الإقامة، جاءت مدينة طنجة في المركز الأخير بين 17 مدينة مرشحة لاستضافة وفود الاتحاد الدولي لكرة القدم والمنتخبات، حيث حصلت على تقييم ضعيف بلغ 2.2 من أصل 5، إذ أضحت بحاجة إلى المزيد من التطوير لتحسين جودتها وتلبية احتياجات الزوار.
وفي مجال النقل، سجلت طنجة أدنى التقييمات، مما يبرز الحاجة الملحة إلى تحسين وسائل النقل العام وتطوير شبكات الطرق، لتواكب متطلبات الاستضافة العالمية، حيث أصبح من الضروري أن تركز السلطات المحلية على تطوير البنية التحتية للنقل، بما يتناسب والطموحات الكبيرة التي تضعها المدينة في إطار استضافتها للأحداث الرياضية الدولية. هذا، وأشار التقرير كذلك إلى ضعف في تجهيزات المناطق المخصصة لجمهور كأس العالم، مما يعكس واقعا يتطلب خطوات جادة لتحسين المساحات العامة وتجهيزها بالشكل الذي يليق بالحدث الكبير.
وطالبت بعض المصادر المطلعة السلطات الولائية بضرورة العمل على إخراج المخطط المديري للسير والجولان، الذي جرت صياغته إبان فترة الوالي السابق، غير أنه تم وضعه في «أرشيف» بعض المؤسسات بالمدينة، والذي يقترح إحداث أنفاق جديدة، وفتح مسارات من شأنها تخفيف الضغط الطرقي بالمدينة، إذ لا يعقل أن طنجة مرشحة لاحتضان تظاهرات عالمية من قبيل كأس العالم لكرة القدم 2030، وما زالت طرقها تعرفا ضغطا كبيرا، كما أن السلطات الوصية لم تكشف عن أية لمسة في هذا الجانب، حيث تعيش شوارعها ضغطا شديدا في حركية السير والجولان، إذ كانت هذه العملية تقتصر على الفترات الصيفية، غير أنها باتت شبه يومية، حيث يعاني السائقون من الضغط الكبير، مما ينتج عنه توقف الحركية، خصوصا في ساعات الذروة.