افتتحت، أول أمس الثلاثاء بمدينة طنجة، فعاليات الملتقى الثالث للمناطق الصناعية ودورها في جذب الاستثمار وتنمية الصادرات، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويروم الملتقى، الذي سيستمر الى غاية اليوم الخميس، إثارة اهتمام الفعاليات الاقتصادية والمؤسساتية والمنتخبة على الخصوص إلى واقع وآفاق المناطق الصناعية في الدول العربية وتحدياتها في ظل التطورات الاقتصادية الإقليمية والدولية، وإلى منظومة تدبير المناطق الصناعية وتحسين أدائها، من خلال الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص. كما تتناول التظاهرة الاقتصادية العربية، التي حضر جلسة افتتاحها ممثلو منظمات عربية وإسلامية وأممية مهتمة بالاقتصاد والصناعة، وشخصيات من عالم الأعمال، ومسؤولون مركزيون وجهويون، ورؤساء الهيئات المنتخبة والغرف المهنية المنتخبة، إمكانيات التحول الرقمي ورقمنة الخدمات اللوجستية في المناطق الصناعية العربية، وبرامج وآليات دعم الصناعات التصديرية بالمناطق الصناعية، وسبل تطويرها لمواجهة تداعيات جائحة كورونا وغيرها من الصعوبات والتحديات ذات الطابع الأمني والاقتصادي والسياسي. بالمناسبة، أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، في كلمة عبر تقنية التناظر المرئي، أن إضفاء الرعاية السامية على هذه الفعالية الاقتصادية الإقليمية، يؤكد الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتعاون الاقتصادي الإقليمي ودور الاستثمار في دعم الاقتصادات العربية وتشبيك جهود الدول العربية، وذلك في ظل مناخ اقتصادي عالمي صعب يتسم بالتحديات الكبيرة، التي تسببت فيها تداعيات كورونا، والنزاعات العسكرية، والتأثير السلبي للتغير المناخي. وأضاف أن الملتقى، وإن كان يجري في ظروف اقتصادية وإقليمية صعبة، إلا أنه يؤسس لتعاون عربي – عربي على أسس اقتصادية متينة وعلى مبدأ رابح/ رابح، من أجل تحقيق التوازن الاقتصادي وضمان استدامته، وكسب رهان التنمية وضمان استدامتها، خاصة وأن المناطق الصناعية تعد إحدى الدعامات الأساسية لتطور الاقتصاد وتعزيز القدرة التنافسية وتحقيق السيادة الصناعية على وجه التحديد، مشيرا إلى أن تنظيم التظاهرة في منطقة طنجة يعد مناسبة للاطلاع على التطور الذي يحققه المغرب على صعيد جذب الاستثمار وتوفير البنيات التحتية المهمة لتنشيط الاقتصاد، والدور الذي يطلع به المغرب في الربط بين مختلف مناطق العالم.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق