شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

طلب عروض لتشييد منصة جهوية لتخزين السلع والمؤن بطنجة

بناء على تعليمات ملكية تحسبا للأزمات والكوارث الطبيعية

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة، أن مصالح ولاية جهة طنجة،  أطلقت طلب عروض دولي لبناء منصة جهوية ومخازن تهدف إلى توفير مخزون استراتيجي من السلع والمواد الأساسية والأولية، حيث يأتي هذا المشروع في إطار الاستعداد لتغطية احتياجات الجهة في حال وقوع كوارث طبيعية، ما يعزز قدرة المنطقة على التصدي للأزمات وضمان استمرارية الإمدادات الحيوية للسكان، وذلك بناء على تعليمات ملكية، حيث من المرتقب تشييد نفس المنصات بمختلف جهات المملكة، إذ جاءت كذلك هذه الخطوة بعد زلزال الحوز، وكون هذه المنصات الجهوية من شأنها تخفيف العبء على المناطق المنكوبة خاصة في ظل  التغيرات المناخية.

وحسب بعض المعطيات فقد تم تحديد ميزانية هذا المشروع بمبلغ إجمالي قدره 91 مليون درهم، وهو استثمار يعكس الأهمية التي يوليها الملك لتأمين الموارد الضرورية والاستعداد لمختلف السيناريوهات الطارئة، كما ينتظر أن يتم الإعلان عن الشركة التي ستتولى تنفيذ هذا المشروع نهاية شهر فبراير القادم، مما يشكل خطوة مهمة نحو تحسين البنية التحتية اللوجستية في الجهة وتعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي للسكان، في حين تم اختيار منطقة الدعيدعات بضواحي طنجة، لإقامة المنصة.

ووفق بعض المصادر، فإن الفيضانات التي شهدتها طنجة في السنوات الأخيرة أظهرت الحاجة الملحة لتعزيز البنية التحتية اللوجستية لتأمين الإمدادات الضرورية للسكان،  إذ يمكن أن تؤدي هذه الظروف الطبيعية إلى تعطيل حركة النقل وإضعاف سلاسل التوريد، ما يضعف القدرة على الاستجابة السريعة لحاجيات السكان في المدن والقرى المتضررة. كما أنه من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز قدرة الجهة على مواجهة الكوارث الطبيعية وتخفيف آثارها السلبية على السكان، لا سيما في المناطق النائية التي قد تصبح أكثر عرضة للعزلة خلال الفيضانات كشفشاون ووزان وقرى مداشر بضواحي أصيلة، في الوقت لا زالت ذكرى زلزال الحسيمة في سنة 2004 ماثلة في الأذهان، وهو الزلزال الذي أودى بحياة مئات الأشخاص وخلف دمارا واسعا في البنية التحتية والمنازل، كما كشف ذلك الحدث المأساوي عن أهمية التخطيط المسبق وإعداد استراتيجيات لمواجهة الكوارث الطبيعية، خاصة فيما يتعلق بتأمين الإمدادات الغذائية والطبية للمناطق المتضررة من مثل هذه الكوارث الطبيعية بجهة طنجة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى