مارتيل: حسن الخضراوي
احتج عشرات الطلبة الذين يدرسون بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، مساء أول أمس الثلاثاء، أمام مقر الجماعة الحضرية لمارتيل، بسبب غياب خدمات النقل الحضري التي تربط الكليات بالحي الجامعي الجديد طريق الملاليين، وغياب التجهيزات الخاصة بالمياه الساخنة، فضلا عن غياب متجر للمواد الغذائية، ما يضطر الطالبات للتنقل لمسافات طويلة من أجل اقتناء مواد أساسية، ومعاناتهن مع التحرش الجنسي وخطر الاعتداءات الليلية بالطريق التي لا تشهد حركة سير مكثفة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الطلبة المحتجين سبق أن دخلوا في حوار مع المؤسسات المعنية، حول مشاكل الحي الجامعي الجديد، وتم منحهم وعودا بتسوية الملف دون جدوى، حيث تم التنصل بحسب المحتجين من توفير خدمات النقل الحضري بتنسيق مع الشركة المفوض لها، فضلا عن عدم الوفاء بتوفير التجهيزات الضرورية، من مطعم الحي وغيره من المرافق الضرورية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المحتجين طالبوا باستفادة فئة الذكور من الحي الجامعي الجديد، وتسريع إجراءات تفعيل المرافق الضرورية، وتجهيز مكتبة الحي الجامعي والمطعم، وكذا العمل على الترخيص لفتح متجر للمواد الغذائية يعفي الطالبات من الخروج ليلا، واضطرارهن لقطع مسافات لشراء أغراض وحاجات أساسية.
وتمت مساءلة عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قبل أيام قليلة، من قبل برلمانيين، حول عدم تفعيل مرافق بالحي الجامعي الجديد، الذي يهدف لتخفيف الاكتظاظ على الأحياء الجامعية الأخرى، فضلا عن تسريع إجراءات استفادة الطلبة الذكور، والعمل على تنزيل استراتيجية الحد من الهدر الجامعي، ودعم الطلبة الذين يأتون من مناطق قروية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وينتمون لفئات تعاني الفقر والهشاشة.
وكان ميراوي تدخل من أجل حل مشكل تأخر فتح الحي الجامعي الجديد أمام الطالبات الوافدات من مناطق واد لو، ووزان، وشفشاون، وبني حسان، والمضيق والفنيدق..، حيث كلف المشروع المذكور الذي تم تشييده على مساحة 10 هكتارات، ميزانية وصلت 80 مليون درهم، وتصل طاقته الاستيعابية 1100 سرير، وينتظر أن يتم تجهيزه بكافة التجهيزات الضرورية، وتفعيل دور المرافق التي يحتاجها الطالب لاستكمال دراسته الجامعية في أحسن الأحوال، ما يساهم في تخفيف العبء الذي تعانيه الأسر الفقيرة مع متطلبات أبنائها وبناتها عند الانتقال من المستوى الثانوي للجامعي، والالتحاق من مناطق قروية بعيدة بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان.