وزان: حسن الخضراوي
احتج مجموعة من الطلبة بإقليم وزان، بداية الأسبوع الجاري، أمام مقر العمالة، على الإقصاء من المنح الجامعية، وعدم الأخذ بعين الاعتبار معاناة سكان المناطق القروية مع الفقر والهشاشة، وانتشار البطالة والعمل الموسمي، فضلا عن العمل بقطاعات غير مهيكلة، تخضع لإكراهات متعددة ولا تضمن مداخيل مالية شهرية مستقرة، يمكن من خلالها تنظيم وتوزيع المصاريف والتكاليف الضرورية.
وحسب مصادر الجريدة، فإن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، توصل، قبل أيام قليلة، بتقارير حول الإقصاء من المنح الجامعية بوزان، وتراجع نسبة الممنوحين بالإقليم من 95 إلى حوالي 70 بالمائة، رغم معاناة الأسر مع الفقر والهشاشة، وعدم قدرة أغلب أولياء الأمور بالعالم القروي على تغطية مصاريف دراسة الطلبة والطالبات والانتقال لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان وطنجة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن عدد الطلبة الممنوحين تراجع بشكل كبير حيث تم قبول 1680 من أصل 2380 طلبا، ما يتطلب إعادة النظر في كافة المعايير الخاصة بقبول الطلبات التي توضع لدى اللجان المكلفة، وضرورة التنسيق مع المؤسسات المنتخبة للرفع من نسبة الطلبة الممنوحين وتوفير ميزانيات خاصة، سيما في ظل تداعيات جائحة كوفيد 19 على الاقتصاد الوطني، والمجهودات التي تقوم بها المصالح الحكومية المختصة من أجل تسريع إجراءات التعافي.
وأضافت المصادر عينها أن توسيع قاعدة الطلبة المستفيدين من المنح الجامعية بإقليم وزان يمكنه المساهمة في تقليص نسبة الهدر الجامعي، خاصة في صفوف الطالبات اللائي يحتجن إلى مصاريف إلزامية للتنقل والسكن وشراء المستلزمات، في ظل معاناة الأسر مع الفقر والهشاشة وعدم القدرة على الالتزام بمصاريف إضافية خارج الضروريات.
وكان العديد من الطلبة بأقاليم تطوان وشفشاون والمضيق احتجوا، في وقت سابق، على حرمانهم من الاستفادة من المنح الجامعية، فضلا عن تهديد العديد منهم بمقاطعة الامتحانات الجامعية بسبب غياب المصاريف الضرورية للتنقل، ما دفع مصالح ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة للتدخل من أجل إيجاد حلول مستعجلة بتنسيق مع السلطات الإقليمية لدعم الطلبة بطرق مختلفة، في انتظار دراسة مطالب تعميم المنح الجامعية، حيث وصل الملف المؤسسة التشريعية بالرباط وتتم مناقشته من قبل الجهات المعنية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.