شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

طلبة معهد الإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالرباط يحتجون بسبب حريق

اختناق 20 طالبا في الإقامة الداخلية وزملاؤهم قرروا مقاطعة الامتحانات

النعمان اليعلاوي

 

نظم طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي وقفة احتجاجية أمام إدارة المعهد، يوم الاثنين الماضي، تنديدا بحادث حريق نشب في جناح السكن الخاص بالطلبة، ليلة الأحد الماضي. وعبر الطلبة عن استيائهم الشديد من غياب التدخل السريع، وتعطل معدات الوقاية من الحرائق، مثل خراطيم المياه وقنينات الإطفاء، مما زاد من خطورة الوضع، ورفع المحتجون شعارات منددة بما وصفوه بالإهمال وعدم الاكتراث من طرف إدارة المعهد، خصوصا بعد اكتشافهم إغلاق سلالم الطوارئ، مما صعّب عملية الإجلاء في ظل تصاعد ألسنة اللهب والدخان، الذي غطى عددا من غرف الجناح السكني وممراته.

ووفق معطيات مؤكدة، فإن الحريق هدد حياة أكثر من 300 طالب وطالبة، وأسفر عن إصابة 20 طالبا تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات والإسعافات الأولية، دون تسجيل خسائر في الأرواح، كما دفع الحادث الطلبة إلى اللجوء مؤقتا إلى المكتبة العامة داخل المعهد، بسبب غياب مرافق مخصصة لحالات الطوارئ. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق للحريق والظروف الصعبة التي عاشها الطلبة، وسط مطالب بضرورة توفير بيئة آمنة للسكن وإصلاح المعدات الوقائية المعطلة، وطالب المحتجون إدارة المعهد بتحمل مسؤولياتها والقيام بإجراءات عاجلة لضمان سلامة الطلبة، مؤكدين على أهمية اتخاذ تدابير جدية لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.

في هذا السياق، قالت (صفاء.ا)، وهي طالبة بالمعهد العالي للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، إن الطالبات فوجئن، صباح الأحد الماضي، بألسنة النيران تلتهم غرفة إحدى الطالبات، ما أدى إلى انتشار الدخان على مستوى الطابق الثاني من الإقامة الداخلية للطالبات بالمعهد، وهو الأمر الذي تسبب في تسجيل نحو 20 حالة اختناق.

وأوضحت الطالبة في حديث لـ«الأخبار» أن «الحادث كشف عن فضيحة كبرى، بكون الإقامة التي تضم عشرات الطالبات لا تتوفر على وسائل الحماية من الحريق ولا على جرس إنذار من الدخان»، مضيفة أنه «بدل أن تتعامل الإدارة بجدية مع هذا الأمر وتستنفر مصالحها للوقوف على الخسائر المادية والنفسية التي تسبب فيها الحادث، فوجئنا ببلاغ إداري يعلمنا بتأجيل الامتحانات ليومين، ولم تكلف إدارة المعهد نفسها حتى تقديم كلمة طمأنة أو دعم للطالبات المصابات، ومنهن من دخلن غرف الإنعاش بسبب الاختناق».

وأشارت الطالبة إلى أن الطالبات القاطنات في الإقامة الداخلية بالمعهد نجون من كارثة حقيقية، خصوصا اللواتي كن في الطابق الرابع ولم يتمكن من الخروج، بسبب انتشار اللهب في الطابق الثالث، مضيفة أنه «لولا تدخل زملائهم الطلبة الذين فتحوا أبواب سلالم النجاة، لكانت الكارثة أفظع».

وأكدت أن الطلبة تفاجؤوا بكون عبوات إطفاء الحرائق فارغة أو منتهية الصلاحية، وهو ما قالت الطالبة إنه «دليل على استهتار إدارة المعهد بحياة الطلبة والطالبات وعدم مبالاتها، إذ لا تتوفر وسائل الحماية الأساسية في الإقامة الداخلية والتي تضم حوالي 300 طالب وطالبة»، مبرزة أنه «أمام هذا الوضع قرر الطلبة مقاطعة الامتحانات والدروس وخوض إضراب مفتوح، مع المبيت داخل مكتبة المعهد، في ظل غياب شروط الكرامة داخل الإقامة».

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى