شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

طلبات عروض لفك الارتباط بالشركة الإسبانية للحافلات بطنجة

تقرير الحسابات رصد اختلالات واسعة ونقائص ساهمت في تدهور القطاع

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت مصادر جماعية أنه جرى أخيرا إطلاق طلبات عروض لاقتناء مئات الحافلات بمعايير ذات جودة وصفت بالعالية بطنجة، باستثمار بلغ مليارا و124 مليون درهم، كما جرى إطلاق دراسة لوضع مخطط مديري للنقل، ودراسة مشروع الخط الأول لحافلات النقل الحضري عالية الجودة بمدينة طنجة (BRT) وغيرها من المشاريع، وذلك استعدادا لفك الارتباط مع الشركة الإسبانية «ألزا» التي دبرت القطاع لعقود بالمدينة، وسط تراجع المردودية وتدهوره المستمر، بناء على التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات.

وحسب بعض المصادر، فإن الجماعة حاولت تجديد العقد، لكن السلطات المختصة نبهت الجماعة إلى إعادة النظر في هذا الملف، خاصة وأن التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات كشف عن أوجه النقائص والاختلالات التي يعرفها هذا الملف، بعدما باتت الشركة الإسبانية تتجه نحو الإفلاس، بسبب الديون التي تطوقها، وبالتالي توجهت نحو فرعها بمدينة أكادير الذي تربطه علاقة تعاقدية مع مجلس هذه المدينة، للاستنجاد بها، حيث حصلت منها سابقا على قرض بقيمة 13,1 مليون درهم وبسعر فائدة وصل إلى أربعة في المائة، في سابقة من نوعها، مما يهدد هذا المرفق، ويتسبب في تقليص الشركة للنفقات، وهو ما ينذر بتراجع مستوى الخدمات، رغم الانتقادات المتواصلة حول مستواها المتدني أصلا.

ووفق تقرير مجلس الحسابات، فإنه لم تشكل هذه العملية القرض الوحيد الذي استفادت منه الشركة الفاعلة بطنجة والتابعة لمجموعة إسبانية، حيث بلغ مجموع القروض التي منحت إلى هذه الشركة من طرف باقي فروع المجموعة ما يناهز 53,6 مليون درهم، وقد تم توثيق هذا الأمر من طرف قضاة الحسابات منذ سنوات.

وأكد مجلس الحسابات أن جماعة طنجة، باعتبارها طرفا في العقد الذي يجمعها مع الشركة المعنية للنقل الحضري، تتجاهل بنود التوازن المالي، وأكدت تقارير رسمية أنها بذلك لا تولي اهتماما كافيا لفحص هذه الاتفاقيات ومناقشتها مع الشركة المفوض إليها، من أجل تحليل ورصد المخاطر الكامنة في هذا النوع من العلاقات بين فروع الشركة الواحدة، وضبط مدى تأثيرها على التوازن المالي لعقد التدبير المفوض، ناهيك عن محاصرة المديونية التي باتت الجماعة تواجهها، بسبب أزمة النقل الحضري، كما أن الجماعة لا علم لها بالتعاملات المالية للشركة بما فيها القروض المذكورة.

للإشارة، فقد سبق للمنتخبين أن طالبوا مرارا الجماعة بمناقشة هذا الملف بشكل علني لمعرفة النقائص، خاصة وأنه رغم الأموال التي تغدق بها الجماعة على هذه الشركة فإن المردودية ضعيفة، وقد سبق لهؤلاء المنتخبين بجماعة طنجة أن توجهوا باستفسارات للمجلس، بخصوص ملف تعزيز أحياء المدينة بأسطول من الحافلات الذي من شأنه تخفيف العبء عن الموجودة حاليا.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى