طنجة: محمد أبطاش
وجه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب مساءلة برلمانية مستعجلة إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك عبد القادر اعمارة، بخصوص طرقات جهوية مهترئة بضواحي طنجة. وأكد الفريق أن المسلك الرابط بين دوار الجريديين مرورا بدوار عامر الرويحيين والمؤدي إلى الطريق الجهوية رقم 415 الرابطة بين جماعة ريصانة وجماعة سيدي اليماني، يعرف عدة إصلاحات.
وأضاف الفريق أنه بالقدر الذي تنتظر فيه الساكنة إنهاء الأشغال، فإن هذه الأخيرة ألحقت أضرارا جسيمة بهم، سيما بعد تزامنها مع التساقطات المطرية الأخيرة، حيث تسببت في انجرافات متكررة للتربة على المنازل وعلى الطريق وعلى المحاصيل الزراعية والأغراس والأشجار، زد عليها ضعف جودة القناطر المحدثة، الأمر الذي أثار استياءهم وتذمرهم. وطالب الفريق، بالكشف عن الخطوات المزمع اتخاذها، لرفع الضرر عن الساكنة المحلية.
ووجه الفريق نفسه إلى جانب هيئات المجتمع المدني بمنطقة حد الغربية بضواحي طنجة، استفسارات للمصالح الوزارية المذكورة، للمطالبة بإصلاح عيوب إحدى الطرقات المحلية. وأكدت الهيئات أنه رغم حداثة الإصلاحات التي عرفتها الطريق الوطنية الرابطة بين طنجة وأصيلة عبر حد الغربية، فقد انكشفت بعض العيوب ممثلة في العديد من الحفر التي تغطي قارعة الطريق على مستوى عدد من المقاطع، وخصوصا المقطع الممتد وسط بحيرة شرف العقاب، وكذلك المقطع الفاصل بين مدخل حد الغربية وعين الجديوي، حيث تكونت مجموعة من الحفر جراء تآكل الطبقة العليا لجادة الطريق وتلاشي المادة المخصصة للتبليط، وكذلك تآكل جنبات الطريق وانكشاف الدعامات الإسمنتية لبعض القناطر، مما يشكل خطرا على حركة السير ويلحق الضرر بوسائل النقل المختلفة التي تستعمل تلك الطريق الحيوية التي تعد الشريان الوحيد الذي يربط بين عشرات الدواوير والمراكز القروية .
وذكرت هذه الهيئات بأنه لم يمر على انتهاء الأشغال وانسحاب المقاولة من الميدان إلا ثلاثة أشهر، مما يدعو إلى استحضار محنة الساكنة وكذلك مستعملي الطريق طيلة المدة التي استغرقتها الإصلاحات، وكذلك خلال المراحل والعقود السابقة بسبب الحالة المزرية للطريق التي تتعطل باستمرار ، إما بسبب الفيضانات، أو نتيجة تدهور بنيتها التي لم تكن صالحة للاستعمال في أغلب الأوقات، كما تساءلت هذه الهيئات
هل من المعقول بعد طول الانتظار أن تظهر هذه الأعطاب والعيوب في ظرف قياسي، وكأن الأشغال المنجزة تمت دون التحقق منها.