شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

طحالب غريبة «تربك» الاصطياف بطنجة

شواطئ أصبحت غير صالحة للسباحة والصيد

طنجة: محمد أبطاش

تسببت طحالب غريبة في مايشبه إلغاء فصل الصيف، بعدد من الشواطئ بطنجة، حيث إنه انطلاقا من أصيلة لحدود سواحل بالعرائش، أصبحت هذه الطحالب تغطي كل الشواطئ المحلية، ورغم أن تقريرا رسميا قلل من مخاطر هذه الطحالب الغريبة، إلا أنه كما عاينت الجريدة فقد غزت شواطئ طنجة خلال الأسابيع الماضية، وتسببت في إبعاد المصطافين بشكل كبير من أحد أعرق الشواطئ، ويتعلق الأمر بشاطئي الأميرات ومرقالة.

وفي الوقت الذي لايزال الترقب سيد الموقف حول إمكانية إيحاد حل لهذه الطحالب، فإن الكل يجمع على كون استمرارها بهذا الزحف، سيتسبب مستقبلا في إغلاق الشواطئ أمام المصطافين، نظرا لوجود حشرات تتخذها موطنا لها، وغالبا ما تصل لحدود منازل السكان، مع العلم أن تقريرا سبق أن أكد أن هذه الطحالب لحدود اللحظة، «لا تشكل أي خطر على الصحة العامة، على اعتبار أن ظهورها في هذه الفترة من السنة هو ظاهرة طبيعية تعرفها جميع شواطئ المملكة، سواء بالبحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي».  هذا، وتنتج الظاهرة عن تزاوج الطحالب الحمراء في أعماق البحار، مما يؤدي إلى ظهورها بكميات كبيرة منها على الشاطئ على شكل سجاد، وهي الظاهرة التي تتزامن مع فصل الصيف.

وقد أثير هذا الملف مؤخرا بطنجة، حيث تم رصد طحالب وصفت بالغريبة، وهي تغزو السواحل الشمالية وعلى رأسها مدينة طنجة، مرورا بأصيلة والعرائش، وأكدت مراسلة رسمية، أن هناك نقاشا وتخوفا من وجود كميات كبيرة من الطحالب البنيــة التي تقذف بها أمواج البحر يوميا بالشواطئ وبالأطنان على السواحل سواء بالمحيط الأطلسي أو البحر الأبيض المتوسط وهذه المشكلة البيئية أصبحت تشكل خطورة على الوسط البحري وعلى شباك البحارة وتلحق بهم خسائـر ماديـة فادحـة، فضلا عن السياحة المحلية.

وسبق أن قالت مصادر مطلعة على خبايا الموضوع إن هذه الطحالب يفترض أنها ناتجة عن السفن التجارية التي تمر نحو الميناء المتوسطي، حيث غالبا ما يتم استقدامها حين تلتصق بهذه السفن، وتلقى بشكل عشوائي في البحر، ومن تم تتكاثر بشكل مخيف، لدرجة أن الأسماك باتت تهجر كل الأماكن التي توجد بها هذه الطحالب التي وصفت في أوساط السياح والبحارة بالغريبة، كما أنها تحبس الأكسجين عن مياه البحر، وهو ما يزيد من مخاطر بيئية أخرى، كتزايد قناديل البحر وغيرها من الظواهر التي تؤثر سلبا على المحيط والسياحة المحلية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى