طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أنه تم رصد مؤخرا، طحالب وصفت بالغريبة، وهي تغزو السواحل الشمالية وعلى رأسها مدينة طنجة، مرورا بأصيلة والعرائش. وأكدت مراسلة رسمية وجهت لقطاعات بعينها من طرف غرفة الصيد بطنجة، أن هناك نقاشا وتخوفا من وجود كميات كبيرة من الطحالب البنيــة التي تقذف بها أمواج البحر يوميا بالشواطئ وبالأطنان على السواحل سواء بالمحيط الأطلسي أو البحر الأبيض المتوسط وهذه المشكلة البيئية أصبحت تشكل خطورة على الوسط البحري وعلى شباك البحارة وتلحق بهم خسائـر ماديـة فادحـة.
والتمست المراسلة التدخل العاجل من لدن الوزارة الوصية وبقية المتدخلين، للتقليص من هذه الظاهرة التي شغلت حفيظة المهنيين وأقلقتهم وموافاة الغرفة بتوضيحات علمية حول هذه المشكلة البيئية الخطيرة التي لا تهدد فقط البيئة البحرية والصيد البحري بل تهدد السياحة الوطنية وتؤثر على جودة المياه إلى غير ذلك.
وطالبت المراسلة بموافاة المعنيين بمعلومات بخصوص إمكانية استغلال هذا المنتوج وتحويله إلى مصدر دخــل يومي كقيمـــة مضافــة.
وقالت بعض المصادر المطلعة على خبايا الموضوع إن هذه الطحالب يفترض أنها ناتجة عن السفن التجارية التي تمر نحو الميناء المتوسطي، حيث غالبا ما يتم استقدامها حين تلتصق بهذه السفن، وتلقى بشكل عشوائي في البحر، ومن تم تتكاثر بشكل مخيف، لدرجة أن الأسماك باتت تهجر كل الأماكن التي توجد بها هذه الطحالب التي وصفت في أوساط السياح والبحارة بالغريبة، كما أنها تحبس الأكسجين عن مياه البحر، وهو ما يزيد من مخاطر بيئية أخرى، كتزايد قناديل البحر وغيرها، من الظواهر التي تؤثر سلبا على المحيط والسياحة المحلية.
ونبهت المصادر نفسها إلى أنه أضحى من اللازم التدخل قبل فوات الآوان، حيث أن بلدانا على سبيل المثال بأمريكا اللاتينية أصبحت تعاني بشكل كبير مع هذه الظاهرة مما ساهم في فقدان مناصب الشغل في قطاع السياحة والصيد البحري، بعدما هاجر الكل الجزر التي تكون فيها هذه الظاهرة منتشرة بشكل كبير، مما يستلزم التدخل الآني لتطويق الظاهرة، حفاظا على السلم الاجتماعي محليا.