طبيب إنعاش بتطوان تمنى لقاء الدكالي لمصارحته بالحقيقة
تطوان: حسن الخضراوي
قال طبيب إنعاش بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، إنه تمنى لو كان حاضرا خلال الزيارة الليلية التي قام بها أنس الدكالي، وزير الصحة، للمؤسسة الاستشفائية، وذلك من أجل مصارحته بالمشاكل الحقيقية للقطاع، وإطلاعه على خبايا التسيير وكيف يقوم بعض المحسنين بإصلاحات مهمة لسد عجز الوزارة وفشلها في توفير الموارد البشرية والميزانيات المطلوبة للرفع من جودة الخدمات المقدمة.
وكشف المتحدث نفسه، أن قسم الإنعاش بالمستشفى يشتغل في ظروف غير مقبولة ولا توافق المعايير الصحية المطلوبة. لذلك كان على الوزير المسؤول عن هذا القطاع الحساس أن يزور أقسام سانية الرمل نهارا، كي يتم إطلاعه على الاختلالات الظاهرة للعيان، والتي تتطلب تدابير مستعجلة لتجاوزها وإيجاد حلول ناجعة للمشاكل المتراكمة.
وحسب مصدر مطلع، فإن قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بتطوان يشتغل بممرضين متمرنين، ويعيش أزمة موارد بشرية خانقة، تؤثر سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة، من قبيل غياب الظروف المحيطة للاشتغال، والمعايير الصحية المطلوبة، سيما وأن القسم يعتبر من الأقسام الحساسة ويستقبل عشرات الحالات الخطيرة من أقاليم وزان وشفشاون والمضيق- الفنيدق.
وأضاف المصدر نفسه، أن الدكالي تفادى زيارة المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان خلال النهار، مخافة تكرار سيناريوهات مواجهته من طرف المواطنين بمناطق أخرى بمشاكل غياب التجهيزات الطبية وطول المواعد الطبية، فضلا عن غياب العديد من الأدوية والتوجيه نحو القطاع الخاص بطرق ملتوية، رغم أن القوانين المنظمة للمجال تمنع ذلك كليا.
يذكر أن حكومة سعد الدين العثماني أصبحت تسير في اتجاه التخلي عن دعم قطاع الصحة العمومية، وذلك بعد تراكم مشاكل النقص الحاد في الموارد البشرية وفوضى التسيير، ناهيك عن استمرار مؤشرات غضب وسخط المواطنين من تراجع جودة الخدمات المقدمة، في حين يحقق القطاع الخاص انتعاشا ملحوظا وأرقاما مالية كبيرة.