طبول الحرب تدق داخل “البيجيدي” والرميد يقاطع الأمانة العامة ويطلق نيران مدفعيته على بنكيران ويتهمه بالأنانية والكذب
محمد اليوبي
بعد الزلزال السياسي الذي ضرب حكومة سعد الدين العثماني، بدأت هزات ارتدادية تنذر باقتراب وقوع زلزال تنظيمي داخل حزب العدالة والتنمية مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمره الوطني الثامن يومي 9 و10 دجنبر المقبل، حيث بدأ قياديون بارزون يدقون طبول الحرب ضد الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، الذي يتشبث بكرسي الزعامة لولاية ثالثة على رأس الأمانة، بعد تعديل النظام الأساسي الذي يحدد عدد ولايات الأمين العام في ولايتين فقط.
وبعد خرجة عزيز رباح، عضو الأمانة العامة للحزب ووزير الطاقة والمعادن، قبل يومين، معلنا رفضه تمديد ولاية بنكيران للمرة الثالثة، خرج كذلك مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، عن صمته للتعبير عن موقفه علانية، وكتب تدوينة نارية ضد بنكيران بالتزامن مع انعقاد اجتماع للأمانة العامة للحزب، مساء أول أمس الخميس، الذي قاطعه، احتجاجا على التصريحات الأخيرة لبنكيران في اجتماع عقده مع جمعية منتخبي الحزب. ووجه الرميد اتهامات خطيرة للأمين العام ورئيس الحكومة السابق، من قبيل الأنانية وتسفيه عمل قيادات الحزب والكذب عليهم، مخالفا توجيهه الذي دعا فيه جميع أعضاء الحزب إلى التحلي بآداب الخلاف دون الإساءة لأي أحد.