صب عبد الرحيم طاليب، مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، جام غضبه خلال الندوة الصحفية على تحكيم المباراة، التي أكد بالمناسبة أنها كانت متكافئة من الناحية التقنية بين الجانبين، حيث اعتبر أن التحيز الذي أظهره الحكم لفائدة الفريق الخصم هو الذي رجح كفته في حسم النتيجة، مؤكدا أن هذا التأهل «مسروق»، واستدل طاليب بلقطتين اعتبرهما ضربتي جزاء واضحتين، إحداهما لمست الكرة يد اللاعب الحسوني، والثانية تمت فيها عرقلة المهاجم الدرعي من طرف مدافعي الوداد.
وتابع طاليب أن التمسماني خاطب لاعبيه بعد مطالبتهم بمراجعتهما: «والله ما نرجع للفار». كما تساءل عن جدوى تقنية حكم الفيديو المساعد بقيادة رضوان جيد إذا لم تنبه حكم المباراة إلى مثل هذه اللقطات المؤثرة، إذ اعتبر أن فريقه عانى كثيرا من الظلم التحكيمي الذي يضرب مبدأ تكافؤ الفرص، بعد أن طاله كذلك ضمن منافسات البطولة الوطنية الاحترافية التي ما زال يصارع فيها من أجل ضمان البقاء، مستشهدا بمباراتيه أمام كل من حسنية أكادير وأولمبيك آسفي، وهو الأمر الذي يستدعي الاستنكار، حسب تعبيره.
وفي معرض تحليله التقني لمجريات المباراة، أكد طاليب أن الوداد حسم التأهل إلى نصف نهائي كأس العرش بخبرة لاعبيه، الذين استغلوا الأخطاء التي ارتكبها ناديه، قبل أن يبدي ارتياحه للتحسن التدريجي الذي بدأ يطبع أداء الفريق الجديدي، عقب توليه مهمة تدريبه في الفترة الأخيرة.
وختم الإطار الوطني تصريحه بالقول إن الدفاع الحسني الجديدي سيركز على ما تبقى من دورات الدوري الوطني، من أجل الإفلات من مخالب النزول إلى القسم الثاني، مبديا تفاؤله وثقته في اللاعبين، خاصة من خلال المستوى التقني والانضباط التكتيكي الذي ميز الفريق خلال مبارياته الأخيرة.
حميد نور الفتح