فاس: محمد الزوهري
لم تمض سوى ثلاثة أيام على نجاة زوجة شابة من موت محقق بعدما ذبحها زوجها بالشارع العام بحي «عين هارون»، حتى اهتز سكان حي الملاح بفاس على وقع جريمة بشعة مماثلة، عندما اعترض جانحٌ من ذوي السوابق القضائية، يوم الجمعة الماضي، سبيل فتاة دون العشرين من عمرها بالقرب من مقر بلدية المشور بمحاذاة القصر الملكي بفاس، وهاجمها بعنف، بعدما سعى إلى ذبحها بواسطة سلاح أبيض، عقب فشله في إجبارها على مرافقته إلى مكان مجاور متوارٍ عن الأنظار لأجل الاعتداء عليها جنسيا.
ووفق شهود عيان، فإن الجانح (دون الثلاثين من العمر) كان يبدو في حالة غير طبيعية عندما هاجم الضحية، وهي طالبة بمعهد بفاس، مستغلا خلو الشارع من اكتظاظ المارة، حيث عمد في البداية إلى استدراجها بهدوء، وعندما لاحظ إصرارها على نهره والتخلص منه، لم يتردد في إشهار سلاح أبيض في وجهها، ثم ذبحها من العنق وأصابها بطعنة أخرى في الوجه، قبل أن يفر في اتجاه مجهول، تاركا الضحية مضرجة في دمائها، بالرغم من تدخل بعض الأشخاص لملاحقته، إلا أنه استغل تشعب الأزقة المجاورة للإفلات من المطاردة، في حين تم نقل الضحية على وجه الاستعجال إلى قسم الإنعاش لتمكينها من الإسعافات الضرورية.