طائرتان لإخماد حريق مهول بسيدي يحيى زعير
نجيب توزني
أفادت مصادر جد مطلعة، بأن حريقا مهولا نشب، مساء أول أمس الاثنين، بمنطقة سيدي يحيى زعير، أتى على ما يناهز 15 هكتارا من المزروعات الفلاحية، قبل أن تتمكن عناصر الإطفاء من التغلب عليه، بعد الاستنجاد بطائرات متخصصة في إخماد الحرائق.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن الحريق، الذي اندلع في حدود الساعة الخامسة مساء، تطلب أكثر من أربع ساعات من أجل إخماده، حيث اضطرت مصالح الدرك الملكي التي أشرفت على العملية إلى طلب الدعم اللوجستيكي من الجهات المختصة لدعم فرق الإطفاء العادية التي عجزت عن مواجهة قوة النيران التي اندلعت بسرعة وسط المزروعات والحشائش، وسط تخوف من امتدادها لمواقع سكنية ومنازل ريفية متناثرة بالقرب من المساحات الشاسعة التي شملها الحريق على الطريق الرابطة بين سيدي يحيى زعير وجماعة سيدي بطاش.
وحسب شهود عيان، فإن طائرتين تابعتين للمندوبية السامية للمياه والغابات نجحتا في إخماد الحريق من خلال عمليات تحليق متكررة، استهدفت بؤر النيران، قبل أن تتصدى نهائيا لاجتياحها لعشرات الهكتارات، ومنعها من التوغل نحو مواقع آهلة بالسكان على امتداد المنطقة التي شملها الحريق، حيث تتواجد منازل قروية يقطنها فلاحو المنطقة، وأخرى عبارة عن ضيعات وإقامات ريفية راقية مملوكة لأعيان المنطقة .
واستنادا إلى التحريات الأولية المستخلصة من مجريات التحقيق القضائي الذي أمر وكيل الملك بتمارة بإجرائه على خلفية هذا الحريق، أكد مصدر خاص بـ«الأخبار»، أن النيران انطلقت من فرن تقليدي كان منصوبا بالقرب من أحد المنازل القروية بدوار أولاد سلامة، حيث فشل صاحب البيت وزوجته في إيقاف سرعة النيران التي نشبت بداية في حشائش صلبة محيطة بالبيت من مخلفات عمليات الحصاد التي انتهت بالمنطقة، قبل أن تمتد لأراض فلاحية مجاورة، ما استنفر كل السلطات الترابية والأمنية التي حضرت إلى عين المكان مباشرة بعد إخطارها من طرف السكان، حيث حضر كبار مسؤولي الدرك بالمنطقة وممثلو السلطات المحلية والإقليمية، إضافة إلى تعزيزات عددية وتقنية من رجال الدرك والقوات المسلحة والوقاية المدنية، ساهمت بتدخلها إلى جانب طائرات المندوبية السامية للمياه والغابات، في التغلب على الحريق غير المسبوق بتراب عمالة الصخيرات- تمارة.