تطوان: حسن الخضراوي
قامت مصالح ولاية أمن تطوان، بتنسيق مع رئيس مفوضية الشرطة بالفنيدق، طيلة الأيام القليلة الماضية، بتضييق الخناق على الأنشطة الإجرامية التي تمارسها شبكات الاتجار في المخدرات بواسطة طائرات «الدرون» المسيرة عن بعد، حيث تم سد جميع المنافذ المحتملة لتهريب أقراص «القرقوبي» من سبتة المحتلة في اتجاه الفنيدق، سيما في ظل ارتفاع الطلب على المخدرات القوية نتيجة تسجيل نجاح كبير في تنزيل استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، في محاربة المخدرات والجريمة بأنواعها.
وحسب مصادر مطلعة، فإن تخطيط شبكات إجرامية لاستعمال طائرات «الدرون» المسيرة عن بعد، من أجل إدخال المخدرات القوية من سبتة السليبة في اتجاه الفنيدق، وصل إلى علم الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، فتم القيام بتدابير استباقية من أجل تكثيف الدوريات وتعقب المعلومات، ما ساهم في سد جميع المنافذ المحتملة، واستحالة استعمال «الدرون» في تهريب أي ممنوعات اتجاه المغرب.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن فرق مكافحة المخدرات بولاية أمن تطوان، ضيقت الخناق بشكل تام على شبكات الاتجار في «القرقوبي»، حيث وصل الأمر إلى اعتقال أطباء وصيادلة وتقديمهم إلى العدالة، فضلا عن توجيه ضربات موجعة إلى شبكات إجرامية، بالوصول إلى هويات بعض المزودين للسوق، وتحرير مذكرات بحث قضائية في حقهم.
وذكر مصدر أن جميع المؤسسات المسؤولة بالشمال، من بحرية ملكية وقوات مساعدة وأمن وطني وسلطات محلية، تقوم بدوريات مكثفة لمحاربة الهجرة السرية والاتجار الدولي في المخدرات، ورصد كافة التحركات الليلية المشبوهة على مستوى البر والبحر بالقرب من الشواطىء، باستعمال الأضواء الكاشفة والاستعانة بالمروحية في بعض الأحيان.
وأضاف المصدر نفسه أن توقف التهريب بباب سبتة المحتلة، أصاب الأنشطة الإجرامية لشبكات الهجرة السرية وتهريب المخدرات والممنوعات، بشلل تام وخسائر مالية فادحة، حيث تم اللجوء إلى استعمال طائرات «الدرون» المسيرة عن بعد، ووسائل غوص تحت الماء وطرق أخرى جديدة، لكن الضربات الاستباقية للسلطات الأمنية، بالاستعانة بمعلومات استخباراتية، أجهضت كل شيء.